الى

العتبةُ العبّاسيةُ المقدّسة تستعدّ لإطلاق فعاليّتين إحداهما لاستذكار فتوى الدّفاع المقدّسة والأخرى لنتاجاتٍ علميّة حصلت بفضل هذه الفتوى واستجابة العراقيّين لها...

تستعدّ العتبةُ العبّاسية المقدّسة لإطلاق فعاليّتين مهمّتين إحداهما هي الاحتفاء بالذكرى السنويّة لصدور فتوى الدفاع المقدّسة التي أطلقتها المرجعيّة الدينيّةُ العُليا في النجف الأشرف، والتي بفضلها وفضل استجابة العراقيّين لها تحقّق الانتصارُ على عصابات داعش الإرهابيّة، وحمت وصانت أرض العراق ومقدّساته وردّت كيد أعدائه الى نحورهم، وتكسّرت عليها جميع المخططات الرامية لتمزيق وحدة وتماسك هذا الشعب واستباحة أرضه، وهذه الفعّالية التي يُقيمها قسمُ الشؤون الفكريّة والثقافيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة للسنة الثالثة على التوالي هي (مهرجان فتوى الدفاع المقدّسة) الذي سينطلق يوم الجمعة (29 حزيران) وتحت شعار: (النصرُ منكم ولكم وإليكم وأنتم أهلُه)، ويضمّ بين طيّاته جملةً من الفعّاليات التي ستستمرّ ليومين، حيث ستتنوّع بين المسابقات الصوريّة والقصّة القصيرة والسيناريوات إضافةً الى جلسات للبحوث ومؤتمر لجريمة العصر (مجزرة سبايكر) وتكريم عوائل شهدائها والناجين منها، ومعرض للصور وجلسة للقرآن الكريم وأخرى للشعر فضلاً عن إزاحة الستار عن أضخم موسوعةٍ أرشيفيّة لتوثيق ما سطّره الملبّون لنداء المرجعيّة والوطن سواءً كان في الجانب القتالي أو الإنسانيّ أو على مستوى الدعم اللوجستيّ، إضافةً الى فعّاليات وفقرات أخرى.

أمّا الفعّالية الثانية فهي (مسابقة فتية الكفيل للإبداع الفكريّ) لمشاريع تخرّج طلبة الجامعات العراقيّة في الاختصاصات الطبيّة والهندسيّة، التي تُقام لأوّل مرّة بهذا المستوى وهذا الاختصاص في العراق، وستنطلق يوم الأربعاء (27حزيران) وتستمرّ لمدّة يومين، وتهدف الى دعم المشاريع الواعدة وتشجيع المواهب والأفكار العلميّة وتشجيع الطلبة وخلق روح التنافس فيما بينهم، وتقديم ابتكاراتهم المختلفة والمساهمة في اكتشاف الطاقات والمواهب لدى الطلّاب وتشجيع الابتكار العلميّ، فضلاً عن تحفيز بقيّة الطلبة بالمضيّ قُدُماً للإبداع والابتكار لتكون مظلّة العتبة العبّاسية المقدّسة هي الراعية لهم.

مشاريع التخرّج للطلبة هي حصيلة جدٍّ واجتهادٍ ومثابرة لمدّة أربع أو ستّ سنوات تكلّلت بهذه المشاريع، وهذه المحصّلة النهائيّة لم تكن تتواصل وتستمرّ وترى مخرجاتها النور لولا تضحيات الملبّين لنداء المرجعيّة الدينيّة العُليا للدفاع عن العراق ومقدّساته، الذين أرخصوا الدماء من أجل أن تستمرّ عجلة الحياة في هذا البلد المعطاء، الذي أراد أعداؤه وأعداء الإنسانيّة أن يوقفوها ويُحلّوا محلّها الدّمار والجهل والتخريب، وهذا ما وجدناه ورأيناه مليّاً في أغلب إهداءات مشاريع التخرّج للطلبة الذين لم ينسوا هذا الفضل ولم ينكروه بل طرّزوه بأجزل عبارات الشكر والثناء.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: