الى

وسطَ حضورٍ علميّ وأكاديميّ كبيرين: جامعةُ العميد تحتضن حفل افتتاح مسابقة فتية الكفيل للإبداع الفكريّ الخاصّ بالنتاجات العلميّة الطبيّة والهندسيّة لطلبة الجامعات العراقيّة...

احتضنت القاعةُ المركزيّة لجامعة العميد صباح اليوم الأربعاء (12 شوّال 1439هـ) الموافق لـ(٢٧ حزيران ٢٠١٨م) حفل افتتاح مسابقة فتية الكفيل للإبداع الفكريّ الخاصّ بالنتاجات العلميّة الطبّية والهندسيّة لطلبة الجامعات العراقيّة، الذي تُقيمه شعبة العلاقات الجامعيّة التابعة لقسم العلاقات العامّة في العتبة العبّاسية المقدّسة، وذلك وسط حضور عددٍ من مسؤولي العتبة العبّاسية المقدّسة وعلى رأسهم أمينُها العام السيد محمد الأشيقر(دام تأييده) فضلاً عن التواجد الحكومي المتمثّل بدائرة البحث والتطوير العلمي في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، بالإضافة الى الحضور الأكاديمي المتمثّل بأساتذة الجامعات وعددٍ كبير من الطلبة المشاركين.
استُهِلَّ الحفل بتلاوة عطرة من آيات الذكر الحكيم أعقبتها قراءة سورة الفاتحة ترحّماً على أرواح شهداء العراق الأبرار، ثمّ قراءة نشيد العراق الوطني ونشيد العتبة العبّاسية المقدّسة الموسوم بـ(لحن الإباء)، بعدها جاءت الكلمةُ الترحيبيّة للسيد رئيس جامعة العميد الدكتور جاسم المرزوقي التي بيّن فيها: "إنّه لفخرٌ عظيم أن يستضيف هذا الصرح العلميّ المعطاء -جامعة العميد- هذه المسابقة، فجامعة العميد الفتيّة هي إحدى ثمرات العتبة العبّاسية المقدّسة التربويّة والتعليميّة التي ابتدأت من رياض الأطفال وانتهت بالجامعات".
وأضاف: "نستضيف اليوم هذا المشروع الواعد، مشروع فتية الكفيل الوطني للإبداع الفكريّ الذي يتبنّى النتاجات العلميّة لطلبتنا من المجموعة الطبّية والمجوعة الهندسيّة بمشاريع تخرّجهم، نستضيفهم اليوم مع أساتذتهم الأفاضل في رحاب هذه الجامعة، فنرحّب بهم أجمل ترحيب وأملنا كبير في هذه المشاريع، ونأمل في الأعوام القادمة أن نستضيف شركاتٍ لتستثمر هذه المشاريع المعطاءة الواعدة المتّسمة بالانتماء الوطني الناظرة الى المشاكل الحقيقيّة لهذا البلد، باحثةً عن الحلول لها وهذا ما يُفرح حقّاً".
بعد ذلك كانت لدائرة البحث والتطوير العلمي في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي العراقيّة كلمةٌ ألقاها مديرُ قسم المشاريع الرياديّة فيها الدكتور يوسف خلف يوسف، وجاء فيها: "من دواعي الفخر والسرور أن نشهد مسابقةً علميّة، يتنافس فيها المبدعون من طلبة الدراسات الأوّلية في تخصّصات الطبّ والهندسة من جميع الجامعات العراقيّة على مختلف أماكنها الجغرافيّة، والأجمل من ذلك أن تتبنّى هذه المسابقةَ العلميّةَ العتبةُ العبّاسية المقدّسة، وأن تُقام هذه المسابقة على أروقة جامعة العميد المميّزة، وهي فرصةٌ جيّدة للوزارة وللطلبة على حدٍّ سواء لمشاهدة هذا المرفق العلميّ الجميل".
وتابع: "وزارة التعليم العالي والبحث العلمي متمثّلةً بدائرة البحث والتطوير قسم المشاريع الرياديّة تفاعلت مع موضوع المسابقة، وذلك بتشكيل لجانٍ متخصّصة من أساتذة أكفاء مشهود لهم في الأوساط العلميّة والأكاديميّة، ولهم الخبرة الكبيرة في تقييم النتاجات ولهم باعٌ طويل في مسابقة يوم العِلْم التي تُقيمها وزارةُ التعليم العالي والبحث العلمي لكي يكون التقييم أكثر احترافيّةً وأكثر مهنيّة".
وأكمل: "تبنّت الوزارة معايير علميّة مدروسة لتقييم المشاريع والبحوث المقدّمة من خلال النظر الى الجانب الإبداعي والابتكاري، ومدى إيجاد الحلول لمشاكل واقعيّة من خلال هذه المشاريع، حيث تمّ اعتماد معايير نظريّة من خلال النظر الى مسوّدة المشروع المقدّم ورقيّاً، وتمّت مراعاة نوع المشاريع إن كانت تطبيقيّة عمليّة أو نظريّة، والفائدة الحقيقيّة من خلال إمكانيّة تطبيق المشروع ومتطلّبات تنفيذه والجهات المستفيدة".
وأوضح: "تمّ اعتماد مفصلٍ مهمّ في التقييم وهو المشاهدة العينيّة للمشاريع، حيث تمّت زيارة جميع المشاريع من قِبل الأساتذة المتخصّصين، وتمّ سؤال الطالب عن مدى فهمه للمشروع الذي تقدَّمَ به وعن مدى إمكانيّة تطبيقه، وما هي الجوانب الإيجابيّة والسلبيّة فيه ليتمّ تقييمه".
واختتم: "أتمنّى من العتبة العبّاسية المقدّسة أن تكون هذه المسابقة بذرة أوّلية قابلة للتطوير في السنوات القادمة لمسابقة نوعيّة ترعى الابتكار والإبداع لتشمل طلبة الدراسات العُليا كذلك، في النهاية أكرّر شكري الجزيل للعتبة العبّاسية المقدّسة ولجامعة العميد ولكلّ المشاركين في هذه المسابقة على تجمّعهم الطيّب".
وفي نهاية الحفل تمّ الإعلان عن افتتاح المعرض الخاصّ بالنتاجات العلميّة الطبيّة والهندسيّة لطلبة الجامعات العراقيّة، حيث تجوّل الحضور في أروقة الجامعة مطّلعين على هذه النتاجات التي أخذ أصحابُها على عاتقهم عمليّة الشرح والتوضيح لهم.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: