تُعتبر المعارض الدوليّة منها والمحليّة من أهمّ النوافذ التي تطلّ منها العتبةُ العبّاسية المقدّسة للتعريف بنتاجاتها على مختلف الأصعدة والمجالات وفرصة للتواصل والاتّصال مع قريناتها، وما مشاركة مركز الكفيل لتقنية المعلومات وتطوير المهارات التابع لقسم الشؤون الفكريّة والثقافيّة في العتبة المقدّسة في الدورة الثالثة لمعرض جيتكس (GTX-I) لتكنولوجيا المعلومات والاتّصالات المُقامة فعّالياته حاليّاً على أرض معرض بغداد الدوليّ إلّا واحدة من بين سلسلة من المشاركات التي سبقتها، والتي رفعت (التقنيّة بعقولٍ عراقيّة) شعاراً لها.
المشاركة بحسب ما بيّنه مسؤول المركز الأستاذ سامر فلاح حسن الصافي : "تأتي من أجل التعريف بنماذج معيّنة من النتاجات التقنيّة التي أنتجها المركز بملاكاته العاملة فيه، وهي فرصة لمواكبة التطوّر الحاصل في هذا المجال لكون أنّ المعرض يشهد مشاركات محلّية ودوليّة واسعة، كما يُعدّ منصّةً قويّة لنموّ الأعمال التجارية وملتقى هامّاً لجميع المختصّين والمهتمّين بمجال التكنلوجيا والمعلوماتيّة من وزاراتٍ ومؤسّسات حكوميّة وشركات عامّة وخاصّة محليّة وعالميّة، هذا من جانب ومن جانبٍ آخر تأتي هذه المشاركة لإرسال رسالة مفادُها أنّ العتبات المقدّسة ومنها العتبة العبّاسية المقدّسة تمتلك من الخبرات والكفاءات التي تمكّنها من خوض هذا المعترك التقنيّ والغوص في فضاءاته الواسعة، وهي تشهد قفزاتٍ متواصلة ونوعيّة بصورةٍ مستمرّة، فكما كانت لها بصماتٌ على المستوى الفكريّ والثقافيّ والعمرانيّ والزراعيّ وغيرها من المجالات فإنّ لها بصمةً كذلك في مجال تقنيّة المعلومات".
وأضاف: "شاركنا في هذه الدورة بناءً على الدعوة الموجّهة الينا من الجهة المنظّمة لهذا المعرض، وبدأنا الاستعدادات لهذه المشاركة التي عقدنا العزم أن تكون مشاركة مميّزة، حيث تمّ عرض باقة من البرامج الإلكترونيّة المصنّعة بكوادر المعهد، والتي أثبتت نجاحها لدى أغلب المستفيدين منها كبرنامج الكافل للمحاسبة وبرنامج العميد لإدارة الموارد البشريّة وبرامج أخرى".
مبيّناً: "كذلك تمّ الإعلان عن واحدٍ من البرامج المهمّة وهو (برنامج السراج) لإدارة المدارس إلكترونيّاً هذا فيما يخصّ البرامج، أمّا ما يخصّ الخدمات التي يقدّمها المركز فقد تمّ عرض خدمات استضافة المواقع الإلكترونيّة باتّباع أحد المراكز المعتمدة من قبل هيئة الإعلام والاتّصالات، وتوفير الحماية للبيانات والملفّات وخدمة الدعم التقنيّ وخطط الاستضافة وتصميم وبرمجة المواقع الإلكترونيّة وفقاً لأحدث ما هو متّبع حاليّاً".
هذا وقد شهد جناحُ المركز إقبالاً واسعاً من قبل مرتادي المعرض لكون أنّ ما تمّ طرحه هو نتاجٌ عراقيّ خالص ولم يعتمد على جزئيّات فنّية أو تقنيّة خارجيّة.