الى

مركزُ أمّ البنين (عليها السلام) الطبّي يحتفي بتخريج الدورة الأولى من مساعدي أطبّاء الأسنان...

اختتم مركزُ أمّ البنين(عليها السلام) الطبّي الخيري التابع للعتبة العبّاسية المقدّسة والمختصّ بتقديم الخدمات الطبّية والعلاجيّة للأسنان، دورةَ مساعدي أطبّاء الأسنان التي أقامها تحت إشراف كادرٍ متخصّص من داخل وخارج العراق، وذلك من أجل المساهمة في تهيئة كادر يمتلك من الخبرة والكفاءة ما يؤهّله للعمل في اختصاصه مواكباً للتطوّر العلميّ والعمليّ الحاصل في هذا المجال.
حفل الختام أُقيم على قاعة جامعة العميد وبحضور ممثّلين عن العتبة العبّاسية المقدّسة وشخصيات مثّلت جهات عديدة فضلاً عن مختصين بهذا المجال، وشهد إلقاء عددٍ من الكلمات كان من ضمنها كلمة للعتبة المقدّسة ألقاها رئيس قسم الشؤون الدينيّة فيها الشيخ صلاح الكربلائي، التي أشاد من خلالها بالخدمات التي يقدّمها هذا المجمّع لفئة الأيتام وفي مقدّمتهم أيتام شهداء القوّات الأمنيّة والحشد الشعبي فضلاً عن فئات أخرى، حاثّاً في الوقت نفسه ملاكات المجمّع على بذل المزيد من أجل ديمومة عمله والرقيّ به ورفده بعناصر كفوءة تمتلك من الخبرة ما يؤهّلها للعمل فيه، وما هذه الدورة إلّا دليل على حرصه الشديد من أجل ذلك.
أمّا الدكتور ياسين أحمد عبّاس ممثّل جمعيّة الهلال الأحمر العراقيّة فقد أضاف من جانبه: "شرفٌ لنا أن نقف اليوم في رحاب العتبة العبّاسية المقدّسة لنحتفل معاً بتخرّج مجموعةٍ من الشباب والشابّات الذين تمّ تأهيلهم لأغراض الوقاية والتوعية الصحيّة في مجال الوقاية من أمراض الأسنان، لأنّه الأساس في تعزيز مفهوم الصحّة للمجتمع وهي خطوةٌ متقدّمة على خطوات العلاج التي تأتي نتيجة فشل أساليب الوقاية أو إهمالها، وبالتالي فإنّ هذا البرنامج يؤشّر رؤية ذات أبعاد حضاريّة وذات أبعاد كبيرة يمكن لها أن تنقذ الكثيرين من مشاكل صحيّة في مراحل متقدّمة من الأعمار، وهي اقتصاديّاً أيضاً تشكّل خطّة ذات كلفة اقتصاديّة منخفضة مقارنةً بتكاليف العلاج".
عميد طبّ كليّة الأسنان في جامعة الشاهد في طهران فريد عباس وهو من المشرفين أيضاً على هذه الدورة كانت له كلمةٌ بيّن فيها: "أشكر الإخوة على خدمتهم للمجتمع وخدمة الطبقة الضعيفة منه وخصوصاً الأيتام، فمركز أمّ البنين في الواقع عمل كلّيةٍ صغيرة وأنا باعتباري صاحب مسؤوليّة علميّة لكوني عميد كليّة طبّ الأسنان وكشخصٍ متخصّص أشهد لهذا المركز بقيمته العلميّة، وأطلب من الإخوة الذين استمرّوا الى الآن بهذا الإخلاص أن يستمرّوا في هذه الخدمة، وأن لا يقفوا أمام هذه التحدّيات والمصاعب التي يواجهونها".
المسؤول العلميّ لبرنامج أمّ البنين(عليها السلام) الدكتور مجيد مهران بيّن من جانبه: "أعبّر عن سعادتي البالغة لكوني أقف الآن بين خدّام العتبة العبّاسية المقدّسة وأشكر الله عزّ وجلّ بتوفيقي لهذه الخدمة التي تقدّم للأيتام وبرعاية المولى أبي الفضل العبّاس(عليه السلام)، هنا اجتمعت إدارة العتبة العبّاسية المقدّسة لحرصها وإخلاصها على تقديم هذا المشروع مع جمعية الهلال الأحمر العراقيّة، وتمّ ترشيح نخبة من الشباب المتطوّعين في الهلال الأحمر ومن مساعدي الأطبّاء في العتبة المقدّسة لحضور الدورات النظريّة والتدريب العملي لاكتساب الخبرة اللازمة والكافية لخدمة مجتمعهم، واليوم نفتخر بتخريج الدفعة الأولى منهم".
لتُختتم الكلمات بكلمة الدكتور جاسم المرزوقي رئيس جامعة العميد حيث بيّن فيها بالقول: "إنّه لشرفٌ لجامعة العميد أن تستضيف اليوم هذا النشاط المبارك الذي خُصّص ولا زال مستمرّاً لخدمة الأطفال والكبار، وخصوصاً الأطفال الأيتام، الكلام قليل في مدح هذا المشروع المبارك وما يقدّمه من خدمةٍ مجّانية، هذا المشروع المبارك بخدمته يحسب منجزاً مهمّاً من إنجازات العتبة العبّاسية المقدّسة".
هذا وقد اختُتِمَ الحفل بتوزيع شهادات التخرّج على المشتركين الذين أكّدوا على بذل المزيد في سبيل إنجاح هذا المشروع والرقيّ به والعمل على ترجمة مخرجات هذه الدورة على أرض الواقع.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: