الى

العتبةُ العبّاسية المقدّسةتمد يد العون لقرية آل ملال وتفتتح مركزاً صحّياً فيها ...

جانب من اعمال تأثيث المركز الصحي
في مبادرةٍ إنسانيّة تُضاف الى سجلّها الحافل بهذه المبادرات، قامت العتبةُ العبّاسية المقدّسة بافتتاح مركز صحيّ في قرية آل ملال في محافظة ذي قار، وتقع بين قضاء الشطرة من جهة الشمال وناحية النصر، وهي واحدةٌ من بين مئات القرى التي تُعاني من الإهمال الحكوميّ الكبير وصمتٍ عن الوضع الإنسانيّ المتردّي، ويشكو سكّانها من ضنك العيش ونقصٍ في الغذاء والخدمات، فضلاً عن انتشار الأمراض والأوبئة حتّى أصبحت صفةً ملازمة لهذه القرية التي تضمّ زهاء (30) داراً ويقدّر عدد سكّانها بـ(650) نسمة ولا تمتلك مركزاً صحيّاً، ويصعب نقل ساكنيها الى المراكز المجاورة لكونها بعيدة ولا تسدّ الحاجة الطبّية والعلاجيّة.
واستمرّ هذا الحال حتّى وصلت استغاثتهم لخَدَمَة أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) لتمتدّ كفّاه وتُنقذهم من الوضع المأساويّ الذي يعانون منه، ولتقوم ببناء مركزٍ صحّي أُطلق عليه (البيت الصحّي في قرية آل ملال) بعد أن قاموا بتوفير الأرض لبنائه، وبالفعل تمّ بناء هذا المركز الذي عجزت عن توفيره لهم السلطاتُ الحكوميّة، وسينعم الأهالي بخدماته بعد أن تمّ تسليمه الى دائرة صحّة ذي قار من أجل رفده بالملاكات الطبيّة والتمريضيّة.
هذا وقد أوفدت العتبةُ العبّاسية المقدّسة وفداً ترأّسه رئيسُ قسم الشعائر والمواكب الحسينيّة في العتبتين المقدّستين الحسينيّة والعبّاسية الحاج رياض نعمة السلمان من أجل افتتاحه وتجهيزه بالأثاث وباقي المعدّات، والذي بدوره تحدّث لنا قائلاً: "إنّ بناء هذا المركز الصحّي جاء بعد وصول مناشداتٍ من قبل أهالي المنطقة عن طريق ممثّليات القسم هناك والذي بدوره أوصلها لنا، وحال وصولها للمتولّي الشرعيّ للعتبة العبّاسية المقدّسة سماحة السيد أحمد الصافي (دام عزّه) أوعز بتلبية هذه المناشدة والقيام ببناء المركز وتجهيزه بالأجهزة والمعدّات اللازمة فضلاً عن مولّدة كهربائيّة".
وأضاف السلمان: "إنّ هذا المركز أو البيت الصحّي على الرغم من صغر حجمه لكنّه سيسهم في تقديم خدماتٍ جليّة ويجعل أهالي آل ملال يتجاوزون هذه المحنة التي بدت كمشكلةٍ أزليّة لهم، خصوصاً بعد أن عجزوا من مطالبة الجهات الحكوميّة".
أهالي القرية عبّروا عن شكرهم الكبير وامتنانهم لهذه الخطوة الإنسانيّة التي عجزت عن تقديمها الحكومة لسنين عديدة، آملين في الوقت نفسه تنفيذ ما طلبوه في المستقبل القريب.

يُذكر أنّ هذه المبادرة الإنسانيّة قد سبقتها مبادرةٌ أخرى وهي نصبُ محطّة تصفية ماءٍ متكاملة ذات طاقة تجهيزيّة كافية لهذه القرية بعد أن كانوا سابقاً يعتمدون على مياهٍ غير صالحة للشرب ممّا سبّب لهم العديد من الأمراض.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: