الى

ضمن برنامج أعده قسم العلاقات العامة في العتبة العباسية المقدسة وفداً رفيع المستوى يزور محافظات العراق الشمالية

ترسيخاً لمبدأ الوحدة الوطنية العراقية: وفد من العتبة العباسية المقدسة يزور محافظة ديالى

جانب من اللقاء
في سعيها المتواصل من أجل مد جسور الألفة والمحبة بين شرائح المجتمع العراقي من جهة، وعتبات كربلاء المقدسة من جهة أخرى, زار وفد رفيع المستوى من العتبة العباسية المقدسة محافظة ديالى يوم 17شعبان 1433هـ الموافق 9 تموز 2012م وضم الوفد عدداً من رؤساء أقسامها .
حيث استهل الوفد الزيارة بلقاء ممثلين عن الوقفين الشيعي والسني و نخبة من شيوخ ووجهاء وابناء العشائر في المحافظة إضافة إلى قائد شرطة ديالىالعميد الركن جميل كامل عبد الله الشمري، و الإطلاع على واقعهم الخدمي والمعيشي واستمع الى جملة من مطالبهم المشروعة و شهد اللقاء الحديث في عدد من المسائل المهمة التي تتعلق بالوضع العراقي، بالإضافة الى سبل الارتقاء بالبلاد الى مصاف متقدمة.
وعن طبيعة هذه الجولة والبرنامج الذي تم أعداده من قبل قسم العلاقات في العتبة العباسية المقدسة تحدث لشبكة الكفيل منسق الوفد والمشرف على هذا البرنامج مسؤول وحدة العلاقات الداخلية والخارجية في القسم المذكور الأستاذ مجيد كاظم "هو برنامج يختص بزيارة وجهاء العشائر والبيوتات في المحافظات الشمالية (ديالى- التأميم- السليمانية-أربيل-الموصل) وذلك تطبيقاً للمنهجية التي اتبعتها العتبة المقدسة في الانفتاح والتواصل مع كافة طبقات المجتمع العراقي، وللتأكيد على أن العتبات المقدسة في كربلاء المقدسة لها اهتمام بكل محافظات العراق من جنوبه الى شمالة ولا يقتصر على المحافظات القريبة منها فقط، لأن هذه العتبات المقدسة منهل ديني وثقافي لكافة أبناء الوطن، كما تهدف هذه الزيارات لتبيان النهضة التي تشهدها هذه الأماكن المقدسة وأن عملها لا يقتصر على استقبال الزائرين وتقديم الخدمات اللازمة لهم بل أصبح عمل مؤسساتي بحت مرتكزاً على قاعدة تسمد قوتها من النهج الذي انتهجه الإمام الحسين عليه السلام ".
مبيناً" كانت محطتنا الأولى هي محافظة ديالى وذلك لما لهذه المحافظة من خصوصية حيث يعدها البعض بانها عراق مصغر وكان لقئنا ناجح ومثمر في تجذير وتأصيل الأخوة بين ابنائها وأن الوفد ضم ممثلين عن قسم الإرشاد والتوجيه الديني وقسم الشعائر والمواكب الحسينية وقسم الشؤون الفكرية والثقافية وشعبة السادة الخدم ".
ومن جانبة بين مدير الوقف السني في محافظة ديالى الأستاذ عمر علي" نثمن ونبارك ونشد على هذه الخطوة التي خطتها العتبة العباسية المقدسة والتي من شانها ان تزيد من لحمة ونسيج هذه المحافظة، تأصيل المودة بين ابنائها وهذه رسالة توجه ليسل لأبناء محافظة ديالى فقط وانما لعموم العراقيين لأننا بلد واحد وتجمعنا روابط عده وندعو لتكرار مثل هكذا لقاءات، وجعلها اوسع واشمل لأنها السبيل الوحيد لإخراج العراق مما هو عليه الى بر الامان وما حضور وفد العتبة العباسية المقدسة وتحملهم لعناء السفر والمجيئ لهذه المحافظة ومشاركتكم بهذا اللقاء ما هو الا دليل واضح على عمق وتجذر هذه الأخوة الصادقة والحقيقية."
كما أوضح امام وخطيب جامع القدس الشريف الشيخ قاسم الساعدي عن ديوان الوقف السني "أن العتبات المقدسة لها الباع الطويل والشكر الجزيل على كل ما يقومون به خصوصا ما لمسناة وليس ما سمعناه حيث قمنا قبل عامين بزيارة العتبتين المقدستين وبوفد موحد ضم الوقفين والتقينا بالأمينين العامين للعتبتين المقدستين حيث ووجدنا من جنابهم الكريم تفاعل كبير مع اهالي محافظة ديالى واستمعنا الى توجيهاتهم القيمة وبما يعكس حرصهم على بناء العراق عامة وابناء ديالى وما جرى عليهم خاصة حيث لمسنا حسا وطنيا يدعوا الى الوحدة ودرء الفتنة والعمل على اسكات الاصوات النشاز وقد خرجنا من هذه اللقاءات المستمرة والمتبادلة ومنها هذا اللقاء الذي دعا على نبذ الفتنه والعمل على توحيد الصف الوطني و توحيد الخطاب الديني ،ونرجو من العتبة العباسية المقدسة على تكرار مثل هذه اللقاءات والعمل على ادامتها وديمومتها ".
أما معاون مدير الوقف الشيعي في محافظة ديالى الحاج سلام هشام عبد مهدي أشار" ان عتبات كربلاء المقدسة هي السباقة للتواصل مع ابناءها في كل محافظات العراق باعتبارها هي الساند الحقيقي ليس لأبناء محافظة ديالى فقط وإنما لكل ابناء العراق وبمختلف مكوناتهم فوجدانا هذا التواصل مع الكليات والدوائر وزيارة عوائل الجرحى والشهداء ولكن ما وجدناه في هذا اللقاء له خصوصية كون الحضور لم يُمثل بطائفة واحدة وإنما المحافظة بكافة طوائفها وهذا له دلالات عدة أهمها هو أن العتبات المقدسة ليست حكراً بطائفة وإنما لكل الطوائف وهذه هي رسالة أهل البيت عليهم السلام ".
كما أوضح قائد شرطة ديالى العميد الركن جميل كامل عبد الله الشمري " اقدم جُل شكري واحترامي للعتبة العباسية المقدسة على هذه الخطوة المباركة، وقد وجدو أبناء هذه المحافظة تواقين للالتقاء بهم واطلاعهم عن كثب عن ما تعيشه محافظة ديالى من وضع أمني مستقر والذي لولا وقفة علماء الدين وشيوخ العشائر ومساندتهم لرجل الأمن لما حصل هذا، وأن هذه اللقاءات تعمل على تنسيق الجهود لغرض زيادة الألفة والمحبة بين أبناء هذه المحافظة التي عانت في السابق من جور وظلم الإرهاب ، وان هذه الزيارة وتكللها بهذا الجلسة الأخوية والودية تعمل على شفاء جروح الماضي وتعيد الى هذه المحافظة عراقتها وتاريخها ".
مبيناً"أن هذا اللقاء قد جسد أهداف منها وهي الأهم زيادة أواصر جسور المحبة فيما بينهم وبين العتبة العباسية المقدسة ونحن نعتز بهذا التواصل الذي هو جزء من مبادئ الإمام الحسين وأخية أبي الفضل عليهما السلام، كذلك وجدوا أهالي المحافظة هناك اهتمام كبير من المرجعيات الدينية بأهالي محافظة ديالى " .
وقد بين شيوخ العشائر في محافظة ديالى " بأن لا يكون حضور العتبة العباسية المقدسة هذا اللقاء لغرض المشاركة فقط وأن كان هذا هو عامل جيد مهم على تدعيم روح الأخوة والتواصل بل نرغب أن يكون لها حضور دائم ومستمر في هذه المحافظة لأنها تقف في موقع مهم وتقدم خدمة إنسانية كبيره وأن تساهم معنا وتشاركنا في تطوير روح المحبة وذلك لما تشكله العتبات المقدسة في العراق من أهمية بالغة في نفوس العراقيين جميعاً باعتبارها أحد أهم نقاط الالتقاء والتوحد والألفة والمستسقاة من فكر ومنهج أهل البيت عليهم السلام. كما أثنوا على جهود العتبتين المقدستين في لَمْ شمل مكونات الشعب ، وكذلك على المبادرة الطيبة هذه والتي تنم عن عمق الترابط الأخوي الذي يجمع أبناء البلد الواحد.
يذكر أن الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة لها جولات تفقدية مستمرة طوال العام لمحافظات العراق من الشمال إلى جنوبه, وقد شملت هذه الجولات كافة طبقات المجتمع من رجال دين وشيوخ ووجهاء عشائر ومؤسسات الدولة الأكاديمة والخدمية ومنظمات المجتمع المدني , وذلك لتعزيز اللحمة الوطنية وخلق حالة من التواصل
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: