الى

المرجعيّةُ الدينيّةُ العُليا: الواجبُ الإنسانيّ والوطنيّ والشرعيّ يُحتّمُ على الجهاتِ المعنيّة وضعَ حدٍّ لمُعاناة أهالي البصرة...

بيّنت المرجعيّةُ الدينيّةُ العُليا أنّ الواجب الإنسانيّ والوطنيّ والشرعيّ يُحتّمُ على الجهاتِ والدوائر المعنيّة أن تتعاون وتنسّق فيما بينها، من أجل وضع حدٍّ لمُعاناة أهلنا في مدينة البصرة الكريمة، وإيجاد حلٍّ مناسبٍ وسريع لمشكلتهم، وهو أمرٌ مُمكنٌ لو توفّرت الإرادة الجادّة والنيّة الصادقة والاهتمام الكافي لدى المسؤولين في الحكومتين المركزيّة والمحلّية.
جاء ذلك خلال الخطبة الثانية من صلاة الجمعة المباركة ليوم (12ذي الحجّة 1439هـ) الموافق لـ(24 آب 2018م) التي أُقيمت في الصحن الحسينيّ المطهّر وكانت بإمامة سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي (دام عزّه)، وأضاف "
لا تزالُ تتواصلُ شكاوى المواطنين الكرام في محافظة البصرة العزيزة حاملةً شديد معاناتهم من النقص الحادّ في المياه الصالحة للشرب، وعدم صلاحيّة مياه الإسالة حتّى للاستحمام ونحوه من الاستخدام البشريّ، وقد نَتَجَ عن استعمال بعض المواطنين للمياه الملوّثة إصابة العديد منهم بالتسمّم وبعض الأمراض الجلديّة، وعلى الرّغم من المناشدات المكرّرة من المرجعيّة الدينيّة ومن جهاتٍ أخرى إلّا أنّ الجهود المبذولة لتحقيق حلٍّ لهذه المعضلة -ولو بصورةٍ مؤقّتة- لا تزال دون حدّها الأدنى، إنّه لمن المؤسف جدّاً أن لا تجد هذه الأزمةُ الإنسانيّة الى اليوم الاهتمامَ المناسب لها من قِبل الجهات الحكوميّة المختصّة التي لا تُحسن إلّا توجيه بعضها اللومَ الى البعض الآخر وتحميله مسؤوليّة التقصير في هذا الملفّ، إنّ الواجب الإنسانيّ والوطنيّ والشرعيّ يُحتّم على الجهاتِ والدوائر المعنيّة أن تتعاون وتنسّق فيما بينها من أجل وضع حدٍّ لمُعاناة أهلنا في مدينة البصرة الكريمة، وإيجاد حلٍّ مناسب وسريع لمشكلتهم، وهو أمرٌ مُمكنٌ لو توفّرت الإرادة الجادّة والنيّة الصادقة والاهتمام الكافي لدى المسؤولين في الحكومتين المركزيّة والمحلّية، وتحرّكوا بروح الفريق الواحد واتّخذوا قراراتٍ حازمة وعاجلة بعيداً عن الإجراءات الروتينيّة والتنازع في الصلاحيّات بين الدوائر المختلفة.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: