الى

مُتحفُ الكفيل يُدخل منتسبيه في دورةٍ لتعلّم حياكة السجّاد المتحفيّ بطريقةٍ فنيّة وملاكاتُهُ تعيدُ ترميم علمٍ قديم على الطراز الهنديّ...

لم تكتفِ ملاكاتُ متحف الكفيل للنفائس والمخطوطات في العتبة العبّاسية المقدّسة باكتسابها مهاراتٍ في صيانة وإدامة السجّاد المتحفيّ، بل تعدّى ذلك الى مجالٍ أوسع منه نتيجةً لما يملكونه من المقوّمات الفنّية ولرغبتهم في خوض غمار تجارب أخرى، فقد تمّ زجّ ملاكاته بدورةٍ تخصّصية ومركّزة لتعلّم أساسيّات وفنون وطرائق حياكة السجّاد اليدويّ المتحفي.
عن هذه الدورة تحدّث لنا رئيسُ قسم المتحف الأستاذ صادق لازم قائلاً: "ضمن برنامج تطوير مهارات منتسبي متحف الكفيل للنفائس والمخطوطات، أقام المتحفُ دورته الثانية عشرة لتعلّم حياكة السجّاد اليدويّ، وهي دورةٌ من بين دوراتٍ عديدة أقامها المتحفُ في مجالات متحفيّة مختلفة، ولكون أنّ السجّاد يحتلّ قسماً كبيراً فقد أولينا له عنايةً خاصّة، وقد جاءت هذه الدورة لرفع كفاءة العاملين في هذا المجال والمساهمة في الحفاظ على هذه الصناعة من الاندثار، فضلاً عن تنمية وإكساب المشاركين المهارات الفنّية اللازمة في مجال حياكة السجّاد وتأهيلهم، وإنّ هذه الدورة التي أشرف عليها الخبير الأستاذ مسعود حيدري قد تناولت العديد من المحاور حول تعليم خطوات عمل السجّاد والأدوات المستخدمة في صناعته، وكيفيّة عمل التسدية وعمل التصاميم وطرق نقلها للسجّاد، والانتقال إلى آخر مرحلة وهي التشطيب اليدوي والآلي".
من جهةٍ أخرى فقد قامت ملاكاتُ المتحف وكمُخرَجٍ طبيعيّ لما يملكونه من كفاءات وخبرات بصيانة وترميم علمٍ ذي طراز هنديّ، وهو من القطع القديمة التي ترمز الى حضارات قديمة ذات طابع إسلاميّ، حيث تمّ ترميم هذا العلم المصنوع من القماش المقدّف (القديفة) والكتّان والمطرّز بخيوطٍ معدنيّة وعليه نقوش وزخارف نباتيّة وإسلاميّة، فتمّ عزل الخيوط المتشابكة عن بعضها وتثبيتها بالخيط والإبرة، ومن ثمّ تثبيت قطعة من قماش الكتّان على الأضرار وخياطتها من القفا، مع ملاحظة وضع قماش الكتّان في الماء أوّلاً لإزالة الشوائب عنه.
تعليقات القراء
1 | السيده نزهه السيد هاشم علي الأحمد | 26/08/2018 02:57 | المملكة العربية السعودية
السلام عليكم ....تسلم الايادي روووعه نسئلكم الدعاء والزياره
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: