في إطار جولته لمحافظة السليمانية زار وفد العتبة العباسية المقدسة يوم الأثنين18شعبان 1433هـ الموافق 9تموز2012م السيد أحمد السيد رضا البرزنجي في منزله الواقع بمدينة برزنجه وهو المسؤول الرئيسي عن سدنة وخدمة مرقد السيدين الجليلين (عيسى وموسى) من أحفاد الإمام موسى بن جعفر عليهما السلام في نفس المدينة, وهو أحد أعمدة العائلة البرزنجية في شمال العراق.
هذا ما تحدث به لشبكة الكفيل عضو الوفد الزائر رئيس قسم الشعائر والمواكب والهيئات الحسينية التابع للعتبتين المقدستين السيد هاشم الموسوي .
وأضاف " لاشك أن شعاع الولاء لأهل بيت النبوة عليهم السلام لا يحده حد ولا يقيد بقيد الرقعة الجغرافية فنجده ينفذ الى القلوب الطيبة في كل زمان ومكان وهذا ما وجده وفد العتبة حين استضافه السيد البرزنجي حيث لمس الولاء الصادق والحب الفياض.
وقد شُكّل هذا الوفد لزيارة وجهاء وشيوخ عشائر المحافظات الشمالية ومنها محافظة السليمانية بتوجيه وإشراف مباشر من قبل الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة، لخلق حالة من التواصل مع كافة المحافظات العراقية في شمال البلد وجنوبه، كون العتبات المقدسة هي نقطة التقاء وتوحد لكل طبقات المجتمع وبكافة أطيافه ومنها وجهاء وشيوخ العشائر والذين يعتبرون من أهم المرتكزات والقواعد المهمة التي يرتكز عليها أبناء المجتمع العراقي والتي لعبت دوراً مهماً وفعالاً في دعم واستقرار الأمن وتحقيق المصالحة وتعزيز الأواصر الإجتماعية ".
هذا ووجه الوفد دعوة للسيد البرزنجي مع أفراد عشيرته لزيارة عتبات كربلاء المقدسة والمشاركة في مراسيم إحياء زيارة أربعينية الإمام الحسين عليه السلام لإقامة موكب عزائي وخدمي على أن تتكفل العتبة العباسية المقدسة بتوفير كافة المستلزمات اللوجستية وذلك دعماً وتشجيعاً لهم ".
من جانبه رحب السيد أحمد السيد رضا البرزنجي بهذه الزيارة وقال "نحن نثمن ونبارك الخطوات السريعة التي خطتها العتبة العباسية المقدسة لنفسها في مجال الانفتاح ومد جسور الألفة والمحبة، وما هذه الزيارات المستمرة والمتكررة إلا دليل واضح على ذلك, والذي يعتبر من العناصر والعوامل المهمة في هذا الطريق وأن مجيئ هذا الوفد وتجشمه لعناء السفر ووصوله الى هذه المنطقة يدل على منهجيتها الصحيحة في الانفتاح والتواصل مع كافة أطياف الشعب العراقي".
وأضاف "نحن في السليمانية بصورة عامة وبهذه المنطقة بصورة خاصة والتي تسكنها مئات العوائل من محبي أهل البيت عليهم السلام نشيد بالدور الأبوي للمرجعيات الدينية والعتبات المقدسة في العراق تجاه كافة الأطياف العراقية وبمختلف مذاهبهم وانتماءاتهم ".
وبين السيد البرزنجي "أن العوائل الساكنة في هذه المنطقة والمناطق القريبة منها قد حملوني أن أتقدم بطلب من العتبات المقدسة في كربلاء لغرض إنشاء مدرسة أو مؤسسة دينية وتحت أي مسمى من أجل قامة مجالس الوعظ والإرشاد الديني وتعليم القرآن الكريم وإحياء المناسبات الدينية من ولادات ووفيات أئمة أهل البيت عليهم السلام ".
بعدها اصطحب السيد أحمد السيد رضا البرزنجي الوفد لزيارة مرقد السيدين الجليلين (عيسى وموسى) من أحفاد الإمام موسى بن جعفر عليهما السلام والذي يعتبر من المعالم البارزة في محافظة السليمانية, واستمع الوفد لشرح مفصل من قبل السيد البرزنجي عن حياة هذين السيدين وما جرى عليهما من ظلم وجور حالهم حال باقي أحفاد الأئمة عليهم السلام وكيف وصلت بهم الظروف الصعبة التي مرت عليهما حتى دُفنا في هذه المنطقة من محافظة السليمانية .
وفي ختام اللقاء قام وفد العتبة بتسليم السيد البرزنجي وسدنة المرقد الشريف بعض الهدايا للتبرك من مرقد أبي الفضل العباس عليه السلام .