الى

تيمّناً بعيدِ الغدير الأغرّ: شعبةُ التوجيه الدينيّ النسويّ في العتبة العبّاسية المقدّسة تكرّم ثلّةً من المبلّغات الدينيّات وطالباتها...

تيمّناً بعيدِ الله الأكبر عيد الغدير الأغرّ أقامت شعبةُ التوجيه الدينيّ النسويّ التابعة لقسم الشؤون الفكريّة والثقافيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة احتفاليةً كبرى توسّمت ب(رسالة السماء تتجلّى من أفواه العلماء) لتكريم(500) مبلّغة دينيّة إضافةً الى طالبات المراحل الأولى في المدارس الدينيّة النسويّة في محافظة كربلاء المقدّسة، وذلك لما بذلنه من جهدٍ سواءً في المجال التبليغيّ أو في المجال التدريسيّ.
حفلُ التكريم الذي أُقيم في قاعة سرداب الإمام موسى الكاظم(عليه السلام) في العتبة العبّاسية المقدّسة استُهِلَّ بتلاوة آياتٍ من الذكر الحكيم، من ثمّ كلمة ترحيبيّة ألقتها مسؤولةُ الشعبة الحاجّة أم حسن، وتضمّن موضوعُها عن أهميّة يوم الغدير وأهمّية العلم وأهميّة الوقت وكيفيّة استغلاله بشكلٍ جيّد، وأنّ الدورات التعليميّة مهما كانت أيّامها قليلة أو كثيرة فإنّنا نستفيد منها فقط إذا تمّت معرفة وإدراك الاستفادة من الوقت وكيفيّة تنظيمه.
هذا وقد ضمّ الحفلُ فقراتٍ عديدة منها عرضُ فيلمٍ وثائقيّ توسّم بعنوان: (صدى المرجعيّة) فضلاً عن مسابقاتٍ في الفقه والعقائد، واختُتِم الحفلُ بتوزيع الجوائز على جميع الطالبات وأيضاً على الطالبات المتميّزات والطالبات اللاتي حضرن جميع أيّام المخيّم الكشفي بدون أيّ غيابٍ يُذكر.
من جهةٍ أخرى تحدّثت مسؤولةُ وحدة النشاط في شعبة التوجيه الدينيّ عن هذا النشاط قائلةً: "إنّ فكرة المدارس الدينيّة جاءت في وقت استقبال العتبة العبّاسية المقدّسة للمهجّرين قسراً من أماكن سكناهم، وبالأخصّ بعد انطلاق فتوى الجهاد المقدّس التي وضع سماحةُ المتولّي الشرعيّ (دام عزّه) أكبر الاهتمام للتثقيف الدينيّ والعقائديّ الذي فتح فرصة فتح الأبواب أمام الطالبات لتخطّي مرحلة الأمّية في معرفة القراءة والكتابة، وقد زُوّدت بمناهج تعليميّة تربويّة ساهمت في التنوّع المعرفيّ الذي ساهم هو الآخر في عمليّة تعليم الطالبات، وإنّ اختيار المبلّغات يُعدّ سبباً من أسباب النجاح والإقبال من قِبل الطالبات على مثل هكذا مدارس، إضافةً إلى مدى القابليّة التي تتمتّع بها الطالبات وهي قابليّة التعلّم".
وتابعت مسؤولةُ وحدة النشاط: "إنّ هذا المشروع سيحقّق أهدافاً عديدة، منها خلق فرص من التواصل بين المبلّغة والطالبة للوصول إلى حلولٍ للعديد من المشاكل الاجتماعيّة، إضافةً إلى بيان أهمّية التعليم بالنسبة لأولادهم وبالأخصّ في مرحلة ما بعد داعش".
لتُنهي حديثها بتقديم الشكر الجزيل للاستثمار والعلاقات على مدى التعاون وتسهيل الكثير من الصعوبات.
يُذكر أنَّ المراكز التعليميّة والتثقيفيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة تنضوي ضمن الخطّة المرسومة للعتبة العبّاسية المقدّسة، والرامية للنهوض بالواقع التعليميّ والتثقيفيّ في القُرى والأرياف، وتماشياً مع ما يشهده المجتمع وأفراده من تثقيفٍ دينيّ، فبعد إكمال مراحل بناء الطالبات فكريّاً الآن بدأ ترصين ودعم تلك المدارس الدينيّة بالعديد من المبلّغات، التي تعدّ واحدةً من أهمّ مستلزمات عمليّة الترصين.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: