في إطار زيارتهِ لمحافظة السليمانية التقى وفد العتبة العباسية المقدسة يوم الثلاثاء 19 شعبان 1433هـ الموافق 10تموز 2012م جمعاً من مشايخ التكية العلية القادرية وذلك في المقر الرئيسي للتكية في مدينة السليمانية .
وبين رئيس قسم الإرشاد والتوجيه الديني في العتبة العباسية المقدسة ومسؤول الوفد الزائر الشيخ صلاح الخفاجي في كلمة له خلال اللقاء أن الغاية الأساسية من هذه الزيارة هو رغبة من عتبات كربلاء المقدسة في التواصل مع كل أطياف الشعب العراقي لأنه نهج وسلوك أهل البيت عليهم السلام والعتبات المقدسة هي الأمتداد والإرث الحقيقي والطبيعي لهذا النهج كذلك من أجل تعزيز وتدعيم الوحدة الوطنية والإخوة والمحبة التي تربط مكونات أبناء الشعب العراقي منذ القدم، والعمل على نشر ثقافة المحبة والتسامح والإخوة ونبذ الطائفية والتباغض والدعوة إلى كلمة التوحيد، ولنقول للعالم أننا أحباب وأخوان في الوطن ويجمعنا دين واحد ولا تفرقنا الفتن ".
وبين " بعد أن نفضنا غبار النظام المقبور والذي حول العتبات المقدسة في كربلاء الى مراكز تعذيب وعبث من قبل جلاوزتة وجعل عليها مسؤولين لا يمتون للإسلام بصلة قد أصبحت وبحمد الله مؤسسات دينية ثقافية وحضارية مستمدة عزيمتها وقوتها من تراث وفكر أهل البيت عليهم السلام كذلك أصبحت عنوان يقصده الملايين وتفتح ذراعيها لاستقبالهم ".
وأوضح الشيخ صلاح " أن سبب مجيئنا لهذه المحافظة وهذه التكية بالتحديد وذلك لأن هناك قواسم مشتركة تجمعنا معهم منها هو ان المعانة والظلم والجور الذي وقع على محبي وأتباع اهل البيت عليهم السلام في كثير من الأزمنة الماضية هو بذاته وقع على أهالي السليمانية ولكن بمسميات أخرى كذلك نحن نجد في أخوتنا مشايخ التكية القادرية قربهم وحبهم لآل البيت عليهم السلام والذي هو حب لله تعالى ورسوله الأكرم محمد صلى الله عليه واله وسلم ".
من جانبه أكد رئيس التكية القادرية الشيخ كامل عبد القادر جوسية الحسني" على تنمية وتطوير سبل التعاون المشترك وكيفية تحسين وتوطيد العلاقات بين جميع الأطياف والمكونات العراقية ،وإن يلتزم الخطاب الديني وخاصة من قبل أئمة الجمع بمسألة وحدة أبناء العراق عبر ترسيخ الوحدة الإسلامية والوطنية بين مكونات الشعب العراقي وجعلها بمثابة الرد لإحباط مخططات الأعداء الذين يتربصون بأمن العراقيين وبمصلحتهم ".
كما بين الشيخ كامل " أن لهذه الزيارات والجولات التي تقوم بها العتبة العباسية المقدسة الأثر الكبير والمؤثر في تبادل العلاقات كذلك يتم من خلالها تحقيق العديد من الأهداف والإنجازات المهمة والتي من شأنها أن تصب في خدمة هذا البلد من خلال التواصل بين أبناء المذاهب والديانات الأخرى ،وأن هذه الزيارة هي جزء من الواجب الشرعي والوطني للعتبة المقدسة لرأب الصدع وتمتين الوحدة الوطنية وسبل تعزيز أواصر الأخوة والمحبة بين أطياف هذا البلد ".
هذا وقد تخلل هذا اللقاء أنشاد عدد من التواشيح والأذكار الدينية بمحبة النبي وأهل بيتة عليه وعليهم أفضل الصلاة والسلام ،وأختتم اللقاء بتوزيع الهديا التبركية من مرقد أبي الفضل العباس عليه السلام لعدد من مشايخ التكية .