الى

هكذا أحيت مواكبُ العزاء وجموعُ الزائرين ليلة أبي الفضل العبّاس (عليه السلام) -مصوّر-...

ليلة ويوم السابع من محرّم الحرام اقترنت بأبي الفضل العبّاس(عليه السلام)، حيث تعارف عند محبّي وأتباع أهل البيت(عليهم السلام) وبالأخصّ في العراق أن تُقسم أيّام العزاء العاشورائي الى ليالي وأيّام تُخصّص لشخصيّةٍ بارزة من شخصيّات معركة الطفّ الخالدة، وذلك من أجل تسليط الضوء أكثر على مصيبة سيّد الشهداء أبي عبد الله الحسين(عليه السلام)، تلك المصيبة التي عظمت في السماوات على جميع أهل السماوات والأرض، وإلّا فهي حدثت في يومٍ واحد بل في جزءٍ من نهار يوم العاشر من محرّم الحرام سنة (61) للهجرة.

لذا تُعِدّ المواكبُ المعزّية من أطراف وأصناف كربلاء في ليلة السابع من محرّم الحرام مراسيم وطقوساً عزائيّة خاصّة لشخصيّة أبي الفضل العبّاس(سلام الله عليه) شبل حيدر الكرار وحامل لواء الإمام الحسين(عليه السلام) الذي سطّر أروع المواقف يوم الطفّ، والذي وضع بمواقفه بحوراً من الدروس والعبر، ومنها أنّه استسقى في هذا اليوم الماءَ لجيش الحسين(عليه السلام) وعياله، وظهرت فيه بطولات أبي الفضل(عليه السلام) بسقايته العظمى.

وكالعادة تكون بداية انطلاق المواكب المعزّية من أطراف كربلاء وأصنافها عند مرقد أبي الفضل العبّاس(عليه السلام)، من ثمّ تنطلق صوب صاحب الرزيّة الكبرى الإمام الحسين(عليه السلام) مروراً بساحة ما بين الحرمين الشريفين، ليُقام هناك مجلسٌ للعزاء تبعاً لجدولٍ زمانيّ أعدّه قسمُ المواكب والهيئات الحسينيّة التابع للعتبتين المقدّستين الحسينيّة والعبّاسية وسط استنفارٍ أمنيّ وخدميّ من قِبل منتسبيها، لخلق أجواءٍ عزائيّة وانسيابيّة في التنقّل والحركة سواءً للزائرين أو للمواكب العزائيّة نفسها.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: