الى

أحفادُ الإمام الحسين (عليه السلام) من السّادة الخَدَم يُحيون ليلة العاشر من المحرّم...

ليلةُ العاشر من محرّم الحرام تختلف عن سابقاتها من الليالي والأيّام العاشورائيّة، فمن الناحية العزائيّة هناك نزولٌ لمواكب عديدة يختصّ نزولها في هذه الليلة، ومن المواكب التي يكون نزولُها في هذه الليلة الحزينة هو موكبُ السادة الخدّام من أحفاد الإمام الحسين(عليه السلام) العاملين في العتبتين المقدّستين الحسينيّة والعبّاسية بالإضافة الى غير العاملين فيهما.

وجرت العادةُ التي توارثوها جيلاً بعد جيل أن ينطلق موكبُهم العزائيّ بزيِّهم التقليديّ وعمائمهم الخضراء، ومعهم الخَدَم من غير السادة بعمائمهم الصفراء الملفوفة على الطربوش الأحمر، يتقدّمهم حملةُ الأعلام والصولجانات وهم يهتفون ويردّدون عبارات الحزن والأسى والعزاء على جدّهم الإمام الحسين(عليه السلام) بهذا المصاب، ويجتمعون في مكانٍ معيّن يتقدّمهم كبراؤهم وعمداؤهم من العوائل الحسينيّة الكربلائيّة، وكذلك يُشاركهم فيه أطفالُهم وجمعٌ من الزائرين.

يُذكر أنّ موكب السادة الخدم من المواكب التاريخيّة والعريقة في كربلاء، فقد تأسّس بعد قيام الدولة العراقيّة عام (1921م)، واستمرّ بالتوسّع والرُّقيّ بما يُناسب القضيّة التي يخرج من أجلها عاماً بعد عام، وقد مُنِعَ هذا العزاء مع باقي الشعائر الحسينيّة الأخرى من قبل النظام البائد، وظلّ المنعُ سارياً حتى سقوط نظام الحكم البعثي عام (2003م)، فعاد العزاء المبارك الى ما كان عليه سابقاً، وينطلق في ليلة العاشر من محرّم الحرام كلّ عام، وهو يضمّ أبناء عوائل السادة الخَدَم الذين خَدَموا المرقدين المقدّسين وأحفادهم الذين يعملون الآن بهذه الخدمة المباركة في العتبة الحسينيّة المقدّسة والعتبة العبّاسية المقدّسة بمشاركةٍ كبيرة.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: