الى

مؤسّسةُ الإمام الخوئي في نيويورك تكرّمُ وفدَ العتبة العبّاسية المقدّسة وتصفُ تنظيمه للمؤتمر الدوليّ بالرائع

كرّمت مؤسّسةُ الإمام الخوئي(رضوان الله عليه) في نيويورك وفدَ العتبة العبّاسية المقدّسة المنظّم والمشارك في المؤتمر العالميّ الأوّل الذي أُقيم مؤخّراً في مبنى الأمم المتّحدة بالتعاون معها والعتبة الحسينيّة المقدّسة والتحالف العلميّ للبحث والتراث والذي حمل عنوان: (استعادة الصدارة الفكريّة لتعزيز العدل في مجتمعٍ مدنيّ)، وذلك تثميناً وتقديراً للجهد الذي بذله خلال فترة انعقاده والفترة التي سبقتها من تحضيرات استمرّت لأكثر من خمسة أشهر، وتكريمًا لتميّزه في الأبحاث الصيدليّة التي قدّمها باحثوه خلال أيّام انعقاد المؤتمر، وتثميناً لما بذله أعضاء الوفد من جهود في تنظيم المؤتمر الدوليّ.
التكريمُ أُقيم في مقرّ المؤسّسة وبحضور رئيسها الشيخ فاضل السهلاني وعددٍ من إداريّيها العاملين.
الشيخ السهلاني ومن خلال كلمةٍ مقتضبة عبّر عن شكره وتقديره العاليين للوفد الذي حضر وشارك في فعّاليات المؤتمر، مبيّناً أنّه: "كان خير عونٍ لنا واستطعنا معاً أن ننظّم حدثاً عالميّاً يُقام لأوّل مرّة في مبنى الأمم المتّحدة، هذا الحدث الذي استمرّ التحضيرُ له لفترةٍ ليست بالقليلة، حيث أجري عددٌ من اللقاءات فيما بينا ووضعنا الخطوط العامّة واتّفقنا على محاور المؤتمر بما يتلاءم وطبع الوضع الراهن، وتمازجت الأفكار والرؤى حتّى تبلور منها الخروج بمعطيات عمليّة أسهمت في انعقاده وخروجه بنتائج طيّبة وأصداء إيجابيّة، وهذا إن دلّ على شيء فإنّه يدلّ على جدّيته في التعامل مع مثل هكذا أحداث وفعاليّات لها تماسّ مع واقعنا الإسلاميّ الذي نعيشه، فكان التنظيم رائعاً ومثاليّاً وارتقى بحقّ للمؤتمرات الدوليّة، ونأمل أن تتكرّر هذه التجربة في مواسم مقبلة، وما هذا التكريم إلّا شيءٌ بسيط يُقدّم لهذا الفريق المتفاني".
رئيسُ وفد العتبة العبّاسية المقدّسة الذي كان على رأس المكرّمين الأستاذ الدكتور رياض العميدي عبّر عن "شكره كذلك للمؤسّسة التي سخّرت كافّة طاقاتها وإمكانيّاتها لأجل تنظيم وانعقاد هذا المؤتمر، والذي أسهمت بتنظيمه العتبةُ العبّاسية المقدّسة لأوّل مرّة، وبشكل متميز اثاراعجاب وثناءالحاضرين فكانت والحمد لله وببركات أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) وأنفاسه القدسيّة التجربةُ ناجحةً وانعكست إيجاباً على ما احتواه المؤتمر من جلسات بحثيّة إضافةً الى الفعّاليات التي أُقيمت على هامشه".
يُذكر أنّ مشاركة العتبة العبّاسية المقدّسة في هذا المحفل الدوليّ المهمّ تأتي لكونها تمثّل -كباقي العتبات المقدّسة- الأب الجامع لكلّ المسلمين، خاصّةً أتباع ومحبّي أهل البيت(عليهم السلام) بشتّى توجّهاتهم وانتماءاتهم، ومهوى قلوب البشر أجمعين من مختلف دياناتهم، ولكونها مدرسة الشجاعة والتضحية والإخاء والإباء، المدرسة التي علّمت العالم على مدى العصور كيف تكون التضحيات من أجل حماية الحقّ من التحريف والباطل من أن يسود.
حيث عملت -خاصّةً منذ أن تأسّست مؤسّساتها الثقافيّة والعلميّة- ضمن منهج الاعتدال والوسطيّة، لتتمكّن من صدّ الهجمات التكفيريّة التي تُواجه الأمّة الإسلاميّة ومعالجة الانحرافات الفكريّة في المجتمع الإسلاميّ، وقد سخّرت لهذا الغرض جهوداً كبيرة وأقامت العديد من الفعاليّات والأنشطة والمؤتمرات في داخلها وفي العراق وخارجه، وهي تدعو لهذا النهج وترسيخه في المجتمع العراقيّ خصوصاً والعالم على وجه العموم.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: