الى

الخدمةُ هذه المرّة بالـ"أرجوزة"...

الطريقُ إلى كعبة العشق كربلاء المقدّسة، تجد في كلّ بقعة منه لوحةً ذات ألف معنى ومعنى، لكن الكرم كان اللوحة الأبرز، إنّه كرمٌ حسنيّ في طريقٍ حسينيّ.. لكن حين وصلنا إلى مشارف السماوة قضاء الخضر بالتحديد، كان هناك موكبٌ توسّم باسم الإمام الحسن(عليه السلام)، وخِدْمته كانت مختلفة تماماً.

فهنا كانت الخدمة بالأرجوزة، إذ كان عددٌ من أفراد القبائل القاطنة في تلك المنطقة يتجمّعون على طريق مرور الزائرين، ليستقبلوهم بأراجيز تبثّ في روح الزائر الحماس وتحفّزه على المسير، فهي كانت تجسّد عظمة أهل البيت(عليهم السلام) ومواقفهم الخالدة التي رسمت للإنسانيّة ملامحها.

وحين السؤال عن طريقة خدمتهم، كانت الإجابة: "إنّ هذا الطريق هو طريقُ الحقّ وطريقُ العدل والفكر والثقافة والإنسانية، لذا نحن نريد أن نحيي تراث الأرجوزة التي هي من موروثات العرب التأريخيّة، ونريد أن نحييها وننقلها من جيلٍ إلى جيل".

فمضينا وتركناهم يرتجزون: (الكافل من طبّ الحومة خلّه الحومة تميل).
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: