الى

ما لم ترصده فضائيّاتُ الأربعين: مسيرةٌ وخدماتٌ حسينيّة في صحارى العراق

تواصلُ الحشود الحسينيّة زحفها نحو كربلاء المقدّسة في مسيرةٍ لا نظير لها في العالم، متّخذةً وسالكةً جميع الطرق المعبّدة منها والنيسيميّة في المدن والصحارى والقفار، حيث تنبض هذه الطرقات بوقع أقدام الزائرين، وبين وابل المطر، وحرارة الشمس، تجد المسيرة مستمرّةً لا تنقطع! وكيف تنقطع والهدف هو عينُ الحياة وسبيل الأحرار!! وسائل الإعلام المرئيّة والفضائيّات استطاعت أن تواكب هذه المسيرة وتنقل صورتها للعالم لكنّها غفلت جزءً منها، وهم البدو الرحّل الذين يتّخذون من الصحارى سكناً لهم، ومنها تكون نقطة انطلاقهم الى كربلاء، إضافةً الى تقديم الخدمات لهم من خلال مواكب خدميّة اتّخذت من بيوت الشعر محطّات استراحة للزائرين.
شبكةُ الكفيل العالميّة كانت لها هذه التغطية الخاصّة للزائرين سيراً على الأقدام من البدو الرحّل، التي امتدّت المسافة بهم -بحسب ما بيّنوه- لأكثر من (1500) كيلو متر في الصحراء من الحدود مع الكويت والسعوديّة والعراق، وبالتحديد من منطقة غرانج البدويّة ضمن الحدود الإداريّة لمحافظة البصرة، ومن ثمّ الى تخاديد وعادن وبصية والسلمان والمملحة ضمن الحدود الإدارية لمحافظة المُثنّى، والطريق الذي يربط المحافظات جنوب غرب العراق، الى أن تصل الى كربلاء المقدّسة عبر بادية النجف الأشرف ومن ثمّ الى كربلاء مروراً بعرعر العراق وطريق النخيب وبحيرة الرزازة.
وقد رصدت عدسةُ الكفيل هذه اللقطات للبدو وهم ينصبون بيوت الشعر البدويّة لخدمة زائري الأربعين السائرين على الأقدام الى كربلاء المقدّسة.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: