الى

النشرةُ الدوريّة لزائري موسم أربعينيّة 1440هـ: حشودٌ مليونيّة تتدفّق على الحلّة وأهلُها يترجمون اتّصافهم بكرم الإمام الحسن على أرض الواقع ويهرعون لخدمتهم

سيولٌ بشريّةٌ حسينيّة هادرة تواصل مسيرها سالكةً طريق العشق الحسينيّ قاصدةً كربلاء المقدّسة، بخطواتٍ ثابتة وقلوبٍ عامرة بالإيمان وأكفّ مرفوعة تبتهل الى الباري تبارك وتعالى أن يتقبّل منهم هذا العمل، موفدُ شبكة الكفيل الذي التصق بهذه الحشود طيلة مسيرها نقل لنا ما يلي:
1- يتركّز ثقل الزائرين حاليّاً في مدينة الحلّة لكونها المحطّة قبل الأخيرة لزائري سيّد الشهداء قُبيل وصولهم الى كربلاء المقدّسة.
2- الحلّة هي الحاضنة لكلّ الزائرين الذين جاءوها من ثلاثة محاور، الأوّل هو محور (البصرة – الناصريّة – السماوة – الديوانيّة)، والثاني هو محور (العمارة – الكوت)، والثالث هو محور (أطراف بغداد التي تقطع ناحية النيل متوجّهةً الى الحلّة).
3- طلائع الحشود السائرة بدأت بالخروج من مدينة الحلّة وانقسمت على ثلاث جهات، الأولى (سلوك قضاء طويريج ليصل بهم الى كربلاء)، والثانية (سلوك ناحية الكفل متّجهين الى النجف الأشرف لتقديم التعازي لأمير المؤمنين-عليه السلام-)، والثالثة (منهم من يعرّج ويسلك طريق قرى ناحية الخيرات التابعة لقضاء طويريج وصولاً الى محافظة كربلاء).
4- البعض من هؤلاء الزوّار ارتأى أن يمرّ بالمراقد والمزارات الشريفة الموجودة في مدينة الحلّة زائراً إيّاهم ومقدّماً التعازي لهم، لكون أنّ هذه المدينة تضمّ بين ثراها أكثر المراقد لأحفاد الأئمّة الأطهار وذراريهم.
5- على امتداد الطريق الذي قطعه الزائرون في مدينة الحلّة لم ينفكّ أهلها عن خدمتهم، كيف لا وهم أبناء مدينة الحسن المجتبى(عليه السلام) كريم أهل البيت كما يحلو لهم أن يسمّوا بهذه التسمية الشرفيّة، حيث استنفرت كلٌّ من المواكب والبيوت جهودها لتقديم الخدمات الصحّية والطبّية للزائرين.
وقد أشار موفدُنا الى درجة الانسجام العالية بين المواكب الخدميّة في الحلّة والقوّات الأمنيّة، التي لم تغفل عن حماية هذه الحشود الحسينيّة المتوجّهة الى كربلاء المقدّسة.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: