الى

بعيونهم :آهاتُ اليتيمِ حين تتسابقُ الدموعُ فوق خدّهِ مستذكرةً دمعة رقيّة

حين يكون لكلّ محبٍّ للحسين(عليه السلام) فعلٌ على طريق الأربعين، ستُدرك وعي نهضته الخالدة من خلال المواكب الحسينيّة التي افترشت الأرض لتقدّم الخدمة لكلّ وافدٍ صوب كربلاء، شيباً وشباباً ونسوة وأطفالاً، حتّى الشهداء الذين زيّنت صورهم قارعة الطريق كانوا يهلّون بكلّ من سار صوب الحسين(عليه السلام)، إلّا أنّ الأطفال بعد أن فقد أحدُهم والده وآخرٌ أخاه دفاعاً عن الأرض، وجدوا في الحسين وطناً ليتّشح موكبهم على طريق المشّاية بعلم العراق ولافتةٍ تعبّر عن آه اليتيم حين تتسابق الدموع فوق خدّه لتستذكر دمعة رقيّة بنت سيّد الشهداء(عليه السلام)، وإمضاءةٌ أسفل اللافتة تعبّر عن أثر الوعي الحسينيّ حتّى عند الأطفال عندما استذكروا آباءهم وإخوتهم وأقاموا الموكب لنصرة الحشد الشعبيّ.

بلدٌ سقاه الحسينُ بدمِه لا خوفَ على أجيالِه، فللصورة عمقٌ تاريخيّ يمتدّ نحو طفّ كربلاء، خيمةٌ وطفلةٌ وماء، هكذا كانت الصورة حين رصدتها عدسةُ مشروع (بعيونهم) على طريق المسير صوب الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العبّاس(عليهما السلام).

يُذكر أنّ مشروع (بعيونهم) هو مشروعٌ إعلاميّ تبنّاه قسمُ الشؤون الفكريّة والثقافيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة، يهدف الى توثيق ونقل الصورة والوجه الحقيقيّ لزيارة أربعينيّة الإمام الحسين(عليه السلام)، من خلال فريقٍ إعلاميّ عربيّ وأجنبيّ يعمل في مؤسّساتٍ إعلاميّة متنوّعة.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: