الى

موكبُ أمّ البنين (عليها السلام): خدماتٌ متميّزة وعطاءٌ لا ينضب من جود الكفيل

لكلّ شيء ربيع وربيعُ الكرم والإيثار والخدمة الحسينيّة هو موسمُ الزيارة الأربعينيّة، حيث تتّحد القلوب لتنبض باسم محبوبٍ واحد وتتّحد الأكفّ لتغترف من كفّ الندى والجود بركات أبي عبد الله الحسين(عليه السلام)، لتصنع لها مثوبات تعرف بالبذل والعطاء، وأحد تلك المثوبات موكبُ أمّ البنين(عليها السلام) في جامعة العميد الواقع على طريق (يا حسين) بين مدينتي كربلاء المقدّسة والنجف الأشرف.

وعن طبيعة الخدمات التي يقدّمها هذا الموقع التابع للعتبة العبّاسية المقدّسة تحدّث لنا المشرف عليه الأستاذ عبد الرحمن العلويّ، حيث بيّن قائلاً: "تمّ استئناف تقديم الخدمة لزائري أبي عبد الله الحسين(عليه السلام) كما هو الحال في السنوات الماضية على الرغم من استحداث جامعة العميد في هذا الموقع، وتمّ توزيع وجبات طعام رئيسيّة بواقع ثلاث وجبات يوميّاً ووصل عددُ المستفيدين من مضيف الموكب الى ما يزيد على (13) ألف زائر للوجبة الواحدة والعددُ في تزايد، أمّا المستفيدين من خدمات الموكب الأخرى فهو أضعاف ذلك، فضلاً عن الوجبات التي يقدّمها المضيف الى منتسبي فرقة العبّاس(عليه السلام) القتاليّة الذين يصل عددهم الى أكثر من (800) منتسب".

وأضاف: "تعدّدت الخدمات التي يقدّمها موكبُ أمّ البنين(عليها السلام)، فمن الجانب الخدميّ يقدّم الموكب خدمات الطعام والشراب والمبيت وتوفير أماكن الوضوء وقاعات للصلاة فضلاً عن الصحّيات الموجودة داخل المجمّع، وهناك الخدمات الطبيّة حيث تقوم المفرزة الرئيسيّة لدائرة صحّة ميسان وكوادرها المتخصّصة بالتعاون مع العتبة العبّاسية المقدّسة ودائرة صحّة كربلاء على تقديم كلّ المستلزمات والأدوية التي يحتاجها الزائر، وفي هذا العام انضمّ عددٌ من طلّاب المرحلة الثانية من جامعة العميد الى موكب الخدمة ليُساهموا في تقديم خدماتهم الطبّية للزائرين، وذلك بالتنسيق مع المفرزة الرئيسيّة لمتطوّعي محافظة ميسان".

وبيّن: "هناك خدماتٌ أخرى منها مركز إرشاد التائهين والتوجيه الدينيّ ومحطّة لتعليم القراءة الصحيحة للزائرين، ولا يقتصر الموكب على تقديم الخدمات فقط فهناك نشاطات ثقافيّة منها مشاركة جمعيّة كشّافة الكفيل التابعة لقسم الشؤون الفكريّة والثقافيّة من خلال خيمة الموكب الثقافيّ العالميّ الذي يقدّم المعلومات وتصحيح المفاهيم للصغار والكبار على حدٍّ سواء، من خلال عددٍ من البوسترات التي يقوم بتقديمها وعرضها للزائرين، وهناك أيضاً عروض مسرحيّة وإقامة معرض للصور الفوتوغرافيّة والرسمات ذات الرسائل المجتمعيّة المتنوّعة التي تبيّن تأثير القضيّة الحسينيّة في المجتمع".

وأكّد العلويّ على أهمّية دور الكشّافة هذا العام في تعزيز عمل الموكب، إذ قال: "إنّ عناصر الكشّافة شاركوا في جميع مفاصل العمل في الموكب، إذ لديهم مشاركة مهمّة في أعمال المطبخ وأعمال التنظيف وتوزيع الوجبات وخدمة الزائرين داخل المجمّع، فضلاً عن نصب الخيام وفرشها وتجهيزها لكون أنّ عدد المتطوّعين لدينا في هذا العام أقلّ من الأعوام السابقة، لذا كلّفنا عناصر الكشافة بالكثير من المهامّ التي يحتاجها الموكب".
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: