الى

كربلاء حاليّاً (مصوّر): بحرٌ تتلاطم فوق سطحه أمواجٌ من البشر

عاماً بعد عام، تمضي وتتوالى السنون فينسى الناس موتاهم وقتلاهم، وتنطفئ نار أحزانهم على أعزّ الأعزّاء، إلّا عزيزٌ واحد ما زالت تستعر نارُ الحزن عليه في قلب كلّ مسلم يوماً بعد يوم وجيلاً بعد جيل، فإذا كان الباري سبحانه وتعالى قد فرض على المسلمين واجب مودّة نبيّه محمد(صلواته وسلامه عليه وآله) وأهل بيته(عليهم السلام) ليأجرهم عليه، فإنّ هذا الواجب يتجسّد بتجديد العزاء على الحسين كلّ عام.

ومع بدء العدّ التنازليّ لإحياء ذكرى أربعينيّة الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العبّاس(عليهما السلام) باتت مدينةُ كربلاء المقدّسة كبحرٍ تتلاطم فوق سطحه أمواجٌ من البشر، فيما يتواصل تدفّق أفواج من المشاة من كلّ مداخل المدينة وهي تهتف بصوت ناحب: يا حسين يا حسين.. ليشقّ هتافها عنان السماء.

عدسةُ الكفيل كانت لها جولةٌ في ليلة الأربعين بين جموع الزائرين، ووثّقت هذا الجزء النزير من هذه المشاهد..
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: