الى

مراكزُ إرشاد التائهين والمفقودين في العتبة العبّاسية المقدّسة: (9.869) زائراً هو عددُ المفقودين والتائهين خلال زيارة الأربعين الذين تمّ إرجاعُ أغلبهم الى ذويهم

أعلن المهندسُ فراس عبّاس حمزة مسؤولُ شعبة اتّصالات العتبة العبّاسية المقدّسة وهي الجهةُ المشرفة على مشروع مراكز إرشاد التائهين والمفقودين: "إنّ عدد المفقودين والتائهين خلال زيارة أربعينيّة الإمام الحسين(عليه السلام) المسجّلين ضمن قاعدة بيانات مراكز إرشاد التائهين والمفقودين البالغ عددها (35) مركزاً قد بلغ (9.869) زائراً مفقوداً (هو زائرٌ تمّ تبليغُنا بفقدانه من قبل ذويه) وتائهاً (هو زائرٌ موجودٌ في مراكزنا ويبحث عن ذويه) تمّ تسليمُ أغلبهم الى ذويهم".
مشيراً الى أنّ: "مسألة العثور على المفقودين والتائهين تُعتبر من المسائل البالغة الأهميّة لاسيّما بالنسبة للأطفال والعجزة وكبار السنّ، لأنّ فيها الكثير من الأجر والثواب من باب إغاثة الملهوف، فما بالُكم بأجر وإغاثة زائري أبي عبد الله الحسين(عليه السلام)، ونتيجةً لهذا المدّ البشريّ الهائل قد يفقد عددٌ من الزوّار بعضاً من ذويهم فينشغلون بالبحث عنهم وقلبُهم مملوءٌ بالقلق الذي لا ينتهي حتّى يجدوهم".
وأضاف: "من أجل توفير أفضل الخدمات لزوّار الإمام الحسين(عليه السلام) وأخيه أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) قمنا بتطوير مراكز إرشاد التائهين والمفقودين التي نعمل عليها منذ أكثر من تسع سنوات لما لهذا المشروع من أهمّية في الزيارات المليونيّة، لأنّها تمسّ حالةً يمرّ بها بعضُ الزوّار وهي فقدان أحد أقاربهم أو ذويهم خلال الزحامات، لذا كنّا سبّاقين بطرح هذه الفكرة خدمةً للزائرين ولإدخال الاطمئنان على قلوبهم وكشف كروبهم التي يمرّون بها خلال فترة فقدان ذويهم".
مبيّناً: "مرّ هذا المشروع بعدّة مراحل، حيث كنّا نقوم بتوزيع أجهزة اتّصال مجّاني لمراكز المفقودين للتواصل بين محاور (النجف – كربلاء) و (بابل – كربلاء) و (بغداد – كربلاء) و(كربلاء المركز)، ثمّ قمنا بتطوير هذا المشروع ليصبح التواصل في أكثر من محور مع العتبة، حيث استحدثنا محاور خارجيّة للمحافظات المجاورة بالإضافة الى النقاط الحدوديّة والمطارات، بالتعاون مع العتبة العلويّة المقدّسة وبعض المواكب والمؤسّسات الداعمة لهذا المشروع، عن طريق استخدام تقنيّات المعلومات والاتّصالات الحديثة في هذا المجال".
وبيّن المهندس فراس: "قمنا بالتعاون مع العتبة الحسينيّة المقدّسة بعمل برنامجٍ إلكترونيّ وتعميمه على المحاور، وقد لاقى ترحيباً واسعاً جدّاً في السنوات الستّ الأخيرة ممّا جعلنا نتبنّى هذا الموضوع ونعطيه أهمّيةً كبيرةً في هذا العام، لأنّه يوفّر إمكانيّة الوصول للمفقود مرفقاً بالصور وبأسرع وقتٍ وأدقّ نتائج، وإمكانيّة تصفّح البرنامج من خلال الأنترنت في أيّ مكانٍ من العالم وليس في العراق فقط، ممّا سهّل العثور على المفقودين بسرعةٍ كبيرة من قِبل الإخوة العاملين أو من قِبل ذوي المفقود".
يُذكر أنّ عدد المفقودين والتائهين خلال زيارة أربعينيّة الإمام الحسين(عليه السلام) وصل الى (9.869) زائراً، وهم مسجّلون ضمن قاعدة بيانات مراكز إرشاد التائهين والمفقودين البالغ عددها (35) مركزاً والمتوزّعة على طول الطرق المؤدّية الى مدينة كربلاء بالإضافة الى مركز المدينة، وهذه المراكز مجهّزة بأحدث وسائل الاتّصال والحاسبات والشاشات والكاميرات وغيرها من منظومات تكنولوجيا المعلومات، بالإضافة الى توفير مراكز لإيواء التائهين الذين لا يتمّ العثور على ذويهم لفترة تزيد عن (١٢) ساعة، ويُديرها متطوّعون من طلبة الجامعات العراقيّة من مختلف المحافظات، حيث تمّ تسليم أغلب المفقودين الى ذويهم، وقد نُشرت مراكزُ إرشاد المفقودين والتائهين ضمن مسؤوليّة العتبة العبّاسية المقدّسة في أربعة محاور كما يلي:
أ. محور النجف – كربلاء.
ب. محور بابل – كربلاء.
ج. محور بغداد – كربلاء.
د. محور المركز (مركز مدينة كربلاء).
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: