الى

السيّد الأشيقر: يتوجّب علينا اليوم ترسيخ الجوانب الفكريّة والعقائديّة لأبنائنا وبناتنا وحمايتهم من الأفكار الضالّة ليكون الفردُ المسلمُ واعياً مدركاً لما يدور حوله

أكّد الأمينُ العامّ للعتبة العبّاسية المقدّسة السيد المهندس محمد الأشيقر (دام تأييده) أنّه من الواجب علينا اليوم ترسيخ الجوانب الفكريّة والعقائديّة لأبنائنا وبناتنا الشباب، وحمايتهم من الأفكار الضالّة والمضلّة ليكون الفردُ المسلم واعياً مدركاً لما يدور حوله.
جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها في الاحتفاليّة المركزيّة التي أقامتها العتبةُ العبّاسية المقدّسة صباح هذا اليوم الجمعة (15 ربيع الأوّل 1440هـ) الموافق لـ(23تشرين الثاني 2018م) لإحياء ذكرى ولادة نبيّ الرحمة محمد(صلّى الله عليه وآله) ضمن فعّاليات أسبوع النبيّ الأعظم الثقافيّ.
وأضاف: "نجتمع اليوم محتفين بذكرى مولد الرسول الأعظم(صلّى الله عليه وآله وسلم) سيّد البشر وسيّد الخلائق، وذكرى ولادة حفيده الإمام الصادق(عليه السلام)، وبهذه المناسبة العطرة نزفّ أسمى آيات التهاني والتبريكات لمقام الإمام الحجّة(عجّل الله فرجه الشريف) وللعالم الإسلاميّ أجمع، ونؤكّد وإيّاكم ومن هذا المنبر على أهمّية الصفات التي تحلّى بها النبيّ(صلوات الله وسلامه عليه) وعلى المبادئ التي جسّدها في مسار حياته الكريمة، فشريعة الأخوّة والمحبّة والتسامح من أهمّ المبادئ التي نادى بها (صلّى الله عليه وآله)، وفي مولده نذكر قوله: (إنّما بُعثتُ لأتمّم مكارم الأخلاق)، إذ كان مثالاً يُحتذى به وفي عمله ليرسم لنا طريق عملٍ واضح لا لبس فيه، وليكون دستوراً لخلق جيلٍ إسلاميّ واعٍ ويكون نواةً لمجتمعٍ يسير وفق منهجٍ صحيح متخلّق بقيم السماء وتعاليمها، وقال (صلّى الله عليه وآله): (ما أنا إلّا رحمةٌ من الله)".
مبيّناً: "إنّ إحياء هذه المنسابة ما هو إلّا تأكيدٌ على ضرورة سيرنا وفقاً للقيم العظيمة التي جاء بها النبيّ الأعظم(صلّى الله عليه وآله) لتنمية القيم الروحيّة والأخلاقيّة السامية، فالنبيّ استطاع بما يملك من خُلُق وحرصٍ ومسؤوليّة وتواضع ومحبّة أن ينقلنا الى خير أمّة، وهذا دَيْنٌ له (صلّى الله عليه وآله) في أعناق أمّته على مرّ العصور، جاهدين أنفسنا أن نكون حقّاً بمنزلة المقام الذي يُرضيه ويرتضيه (صلّى الله عليه وآله)".
وتابع الأشيقر: "أكّد الرسولُ الأكرم وآلُه الأطهار على التفكير والتدبّر والنظر لبناء عقلٍ عقائديّ علميّ، وقال رسولُ الله(صلّى الله عليه وآله) حين سُئل ما رأسُ العلم؟ قال: (معرفةُ الله حقّ معرفة)، وفي الختام أودّ أن أقدّم شكرنا وامتناننا لكلّ الإخوة الذين سعوا لإقامة هذا الأسبوع الثقافيّ، ونؤكّد على دعم الأمانة العامّة بهذه النشاطات، ونشكر دار الرسول الأعظم التابعة لمركز العميد الدوليّ للبحوث والدّراسات في العتبة العبّاسية المقدّسة وجامعة العميد وجامعة ميسان وجامعة كربلاء، لحرصهم وتواصلهم وتفاعلهم في كلّ القضايا العلميّة والفكريّة المتناولة لشخصيّة النبيّ(صلّى الله عليه وآله) وسيرته العطرة، والى كلّ من ساهم في الاحتفاء والاحتفال بهذه الذكرى العطرة، وفي الختام لابُدّ أن نستذكر شهداءنا الأبرار الذين رووا هذه الأرض الطيّبة بدمائهم الزكيّة ".
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: