الى

كلّيةُ التربية في جامعةِ بغدادَ تحتضنُ فعّالياتِ اليوم الثالثِ من أسبوع النبيّ الأعظم (صلّى الله عليه وآله) الثقافيّ

ما زالت فعالياتُ أسبوع النبيّ الأعظم الذي تعقده دارُ الرسول الأعظم(صلّى الله عليه وآله) التابعةُ لمركز العميد الدوليّ للبحوث والدراسات في قسم الشؤون الفكريّة والثقافيّة مستمرّةً، ليصل الى محطّته الثالثة التي أُقيمت بالتعاون مع كلّية التربية ابن رشد في جامعة بغداد، هذه الفعّالية تمثّلت باحتفاليّةٍ تخلّلتها فقراتٌ عديدة كانت أوّلها قراءةُ آياتٍ من الذكر الحكيم تبعها عزفُ النشيد الوطنيّ العراقيّ من ثمّ الوقوف لقراءة سورة الفاتحة ترحّماً على أرواح شهداء العراق الأبرار.
ألقى بعدها عميدُ كليّة التربية ابن رشد كلمته بهذه المناسبة، وبعد أن رحّب بالحضور الكريم متمثّلاً بوفد العتبة العبّاسية المقدّسة وشكر القائمين على هذه الاحتفاليّة وخصّ منهم بالذكر دارَ الرسول الأعظم(صلّى الله عليه وآله) التابعة لمركز العميد الدوليّ للبحوث والدراسات، أكمَلَ قائلاً: "فإنّي لا أعلم من أيّ سفرٍ وضّاءٍ يُمكن أن أدخل الى حضرة المصطفى الأكرم، وسيرته تُعجزُ السائرين في سبلها، ولكنّي في حضرة العلم والعلماء وهنا يطيب لي الوقوف عند مفصلٍ مهمّ من حياة النبيّ الأكرم(صلّى الله عليه وآله)، ألا وهو قيام نبيّ الرحمة بإطلاق سراح أسرى المشركين مقابل أن يعلّموا عشرة من المسلمين القراءة والكتابة، فهذا الدرس يُضيء لنا عتمة مناطق عديدة تؤكّد على أهمّية العلم في منظور النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلم)".
وتابع قائلاً: "انطلاقاً من قاعدة أهمّية العلم جاءت رؤيةُ الرسول (صلّى الله عليه وآله) صوب هذا الموضوع فأولاه اهتماماً كبيراً، فكان يسند المهامّ العلميّة لأصحابها ويؤثرُها على الحرب مراعياً قوله تعالى: (وَمَا أُوْتِيُتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إلّا قَلِيْلَاً)، فحريٌّ بنا أن نستمدّ من رؤية الحبيب مواطن قوّة العلم ونطبّقها، وأن نحفّز أنفسنا في كتابة البحوث الرصينة والنشر العلميّ، وتحديث المناهج وإشاعة مفهوم المراجعة الدوريّة وإدامة العلاقة العلميّة وترصينها بين الطالب والأستاذ".
لتأتي بعدها كلمةُ دار الرسول الأعظم(صلّى الله عليه وآله) التي ألقاها الأستاذ الدكتور كريم حسين ناصح الخالدي مستشار مركز العميد الدوليّ للبحوث والدراسات، وبعد الثناء والتحيّة توجّه قائلاً: "أيّها الأساتذةُ العلماء أيّها الطلبةُ الواعون بناةُ المستقبل وعمادُ الأمّة، أنتم تتنسّمون عبق الذكرى وتعيشون لحظاتٍ روحانيّة تتجلّى فيها أنوارُ النبوّة وتنغمس فيها أنفسكم في رحاب الطهر والجمال الروحيّ والصفاء النفسيّ، في حفل ميلاد نبيّنا المصطفى(صلّى الله عليه وآله وسلم) يتحتّم عليكم وعلينا أن لا تمنعنا هذه السياحة الروحيّة على نقاوتها وطهرها من التفكّر والتأمّل في معنى ميلاد آخر الأنبياء، وفي معاني رسالته العظيمة وفي مديات الأثر الذي أحدثته شخصيّة سيّد الأنبياء محمد(صلّى الله عليه وآله وسلم) في مجريات الأحداث وصناعة التاريخ".
وتابع قائلاً: "إنّ رسالته(صلّى الله عليه وآله وسلم) رسالةُ علمٍ وحضارة، ورسالةٌ لبناء الأمّة وتوحيدها وإعادة بناء الإنسان وإعداده، ليكون رائداً في ميادين الفكر والثقافة والابتكار والإبداع، ولا ريب في ذلك فرسالةُ نبيّنا (صلّى الله عليه وآله وسلم) أرادها الله تعالى أن تصلح لكلّ عصرٍ وزمانٍ ومكان، فهي أرقى ما أنزل الله على نبيٍّ أو رسول".
بعدها أُلقيت القصائدُ الشعريّة التي تغنّى بها الشعراءُ في مدح نبيّنا الكريم(صلّى الله عليه وآله وسلم) وبيان فضله العظيم ذاكرين ذلك بأروع الأبيات وأجملها، وكانت القصائد من نصيب الشاعرين الدكتور عبد المنعم الشويلي والدكتور أحمد عبد الفرطوسي.
عُقدت بعد ذلك الجلسةُ البحثيّة التي ترأّسها الأستاذ الدكتور مزهر محسن الخفاجي، وقدّم فيها كلّاً من الباحث الأستاذ الدكتور حيدر عبد الزهرة الذي توسّم بحثه بـ: (الاقتداء بالنبيّ محمد(صلّى الله عليه وآله وسلم))، والباحث الدكتور محمود اللهيبي الذي كان بحثه بعنوان: (القيم الإنسانيّة عند الرسول الكريم(صلّى الله عليه وآله وسلم)).
وفي الختام أُجري توزيعُ الشهادات التقديريّة والهدايا على المشاركين في هذا المحفل.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: