الى

دون الحاجة للسّوق وبالاعتماد على كوادرِهِ: قسمُ الصيانة الهندسيّة يرفد قسمَ التربية والتعليم في العتبة العبّاسية المقدّسة بما يحتاجه من أثاثٍ مكتبيّ وتدريسيّ

بعد أن كانت العتبةُ العبّاسية المقدّسة تتكلّف بمبالغ طائلة لأجل تأثيث وتجهيز ما يحتاجه قسمُ التربية والتعليم العالي فيها من مستلزماتٍ وأثاثٍ مدرسيّ لمجموعة المدارس التابعة له، ها هم اليوم أبناءُ شعبة الحرف الفنّية في قسم الصيانة الهندسيّة في العتبة المقدّسة يقومون بتصنيع ما يحتاجه القسم ضمن مواصفاتٍ قياسيّة، وتبعاً لما تحتاجه مخطّطاته ووفقاً للمساحات المحدّدة، وبما يتلاءم مع ما تشهده مجموعةُ مدارس العميد التعليميّة من تطوّر وتوسّع، الذي يُعدّ أحد مقوّماته هو الأثاثُ المدرسيّ وخلق بيئةٍ تعليميّة نموذجيّة.
وعن هذا الموضوع تحدّث الينا المهندس عبّاس موسى قائلاً: "قامت ورشتا الحدادة والـ(MDF) بسدّ احتياجات القسم كافة دون الحاجة الى تزويده بها من السوق، وهذا ما وفّر أموالاً للعتبة المقدّسة ووقتاً إضافةً الى الجودة والمتانة، ومن هذه التجهيزات هي:
- مقاعد الدراسة (الرحلات).
- مقاعد جلوس الأساتذة.
- دواليب خاصّة للطلبة والمدرّسين والمعلّمين.
- أثاث مكتبي لإدارات المدارس.
- مكتبات لوضع الكتب".
وأضاف: "هذا بالإضافة الى تجهيزاتٍ أخرى تقوم الورش بتجهيزها حسب حاجة القسم، وإنّ عمل فنيّي هذه الوحدات لا ينتهي عند هذا الحدّ وحسب، بل هناك صيانة وإدامة لكلّ مفصلٍ مؤثّث لأجل إطالة عمره الخدميّ".
يُشار الى أنّ كلّ هذه الأعمال تمّت باستخدام موادّ أوّلية محلّية ومستوردة ذات جودة وكفاءة عالية، وبما يتلاءم وتقلّبات الأجواء العراقيّة وبمواصفاتٍ وموديلاتٍ حديثة ومتطوّرة تُضاهي مثيلاتها المستوردة، وإنّ هذه الورش وبفضل ما تبذله من جهودٍ فقد حقّقت ما يلي:
1- الاكتفاء الذاتي للعتبة العبّاسية المقدّسة من أعمال النجارة والحدادة والألمنيوم بتوفير كلّ المستلزمات والاحتياجات التي تحتاجها العتبة المقدّسة.
2- توفير فرص العمل للأيدي العراقيّة العاملة في هذه الصناعات.
3- توفير مبالغ ماليّة كبيرة كانت تُصرف سابقاً على هذه الصناعات.
4- الاعتماد على الخبرات المحلّية في تنفيذ التصاميم.
5- اختصار عامل الزمن.
يُذكر أنّ قسم الصيانة الهندسيّة هو أحد الأقسام الداعمة والساندة لمنشآت العتبة العبّاسية المقدّسة، ويأخذ على عاتقه جملةً من الأمور كالصيانة والإدامة لكافّة مرافق العتبة المقدّسة والمنشآت التابعة لها، فضلاً عن الأمور الإنشائيّة والتصنيعيّة التي تدخل في صميم أغلب المشاريع التي تقوم بها العتبة المقدّسة.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: