جاء ذلك خلال الممارسة العباديّة التي يقيمها منتسبو العتبة العبّاسية المقدّسة يومي الاثنين والخميس من كلّ أسبوع، وصادف هذا اليوم الاثنين (2 ربيع الثاني 1440هـ) الموافق لـ(10 كانون الأوّل 2018م) أن تتزامن الممارسة العباديّة مع ذكرى إعلان النصر العراقيّ العظيم على عصابات الجهل والظلام، الذي حقّقته قوّاتُنا الأمنيّة البطلة وحشدُنا الشعبيّ المبارك، فبعد إتمامهم أداء الزيارة الخاصّة بصاحب المرقد الشريف وقراءة نشيد العتبة العبّاسية المقدّسة الموسوم بـ(لحن الإباء)، صدحت حناجرُهم بالأناشيد والقصائد التي تغنّت بالملاحم البطوليّة التي سطّرها أبناءُ العراق الغيارى في ملحمتهم الخالدة، مستلهمين الشجاعة والبسالة ومقتدين بالإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العبّاس(عليهما السلام)، وقد شحذت هممهم المرجعيّةُ الدينيّة العُليا بإطلاقها فتوى الدفاع المقدّسة التي حفرت موقفاً خالداً على صخور التاريخ، لتبقى حاضرةً في أذهان جميع الأجيال.
هذا وقد ابتهلوا الى الله العليّ القدير خلال وقفتهم هذه بالترحّم على شهداء العراق، الذين رووا بدمائهم الطاهرة أرضه وحفظوه من كيد الأعداء، ودعوه بكلمات الشفاء العاجل لكلّ الجرحى والمصابين، وتسلّحوا بالدعاء أيضاً لإخوانهم المرابطين في جبهات القتال منذ الأيّام الأولى لانطلاق العمليّات العسكريّة، حيث كان الدعاء من جوار مرقد المولى أبي الفضل(عليه السلام) هو أعظم عونٍ قدّموه ويقدّمونه لأبطال القوّات الأمنيّة والحشد الشعبيّ، فضلاً عن المساعدات المعنويّة واللوجستية والماديّة التي ما انفكّت وهي تُرسل الى القطعات العسكريّة في أماكن القتال.