كيف يستفيدُ زائرُ العتبة العبّاسية المقدّسة من المعلومات الدينيّة والتثقيفيّة؟

الشاشاتُ المنتشرة في صحن أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) وفي بعض البوّابات المؤدّية اليه، إضافةً الى الشاشة العملاقة في ساحة ما بين الحرمين الشريفين، تلعب دوراً هامّاً في إيصال الفكرة والمعلومة التي يحتاجها الزائر، وبالأخصّ المعلومة الدينيّة التي تسهم في الرقيّ بمستوى الثقافة العامّة للزائر بطريقة عرضٍ حداثويّة، وفقاً لأحدث التصاميم في عرض المعلومة مبسّطةً وبعيدةً عن التعقيد.
إيصالُ المعلومة هذه يتمّ عبر قسم الشؤون الدينيّة الذي يقوم من خلال شعبة التبليغ الدينيّ بإعداد برنامجٍ شهريّ متكامل يتضمّن الأحاديث والحِكَم ومواضيع ثقافيّة، إضافةً الى التعرّض للمناسبات الدينيّة وأحداث الشهر فضلاً عن أمورٍ أخرى، بعد ذلك تُرسل هذه الموادّ التي تعدّها لجنةٌ مختصّة الى شعبة اتّصالات العتبة العبّاسية المقدّسة، وهي الجهة الفنّية المسؤولة عن تخريج هذه المعلومات وعرضها على الشاشات، حيث يتمّ إعداد تصاميم فيدويّة باستخدام برامج خاصّة وبما يتلاءم ويتناغم مع المعلومة المُراد عرضُها، وتُشرف على هذه الأعمال مجموعةٌ من الفنيّين المتخصّصين في مجال التصميم والكرافيك.
الشاشات كذلك تُعدّ فرصةً لاطلاع الزائر على البرامج الدينيّة والثقافيّة التي تقدّمها العتبة العبّاسية المقدّسة، إضافةً الى بثّ الأدعية والزيارات والمواضيع الدينيّة المختلفة، ممّا يوفّر للزائر الكريم إمكانيّة التعلّم والاطّلاع المباشر أثناء أدائه مراسيم الزيارة لهذا المكان الطاهر.
يُذكر أنّ الهدف من مشروع الشاشات هو لأجل توظيف التكنولوجيا الحديثة، والاستفادة ممّا تقدّمه من إمكاناتٍ وخدمات في عرض برامج تثقيفيّة وتربويّة لتوعية الزائر الكريم، بالإضافة الى رفده بالإرشادات والتعليمات التي تسهّل له أداء الزيارة، كذلك استثمار هذه الشاشات بالنقل المباشر للزيارات المخصوصة والاحتفالات التي تُقام في المناسبات المختلفة.