الى

للمساهمةِ في خلق أجواءٍ آمنةٍ للزائرين: العتبةُ العبّاسيةُ المقدّسة توفّر أكثر من (800) كاميرا مراقبة حديثة

منذ أن تسنّمت العتبة العبّاسية المقدّسة الإدارةَ الشرعيّة لها أخذت على عاتقها أموراً عديدة، وقد أفردت للجانب الأمنيّ مساحةً كبيرة لما له من أهميّةٍ في نفسيّة الزائر، بما يسهم في تحقيق أجواء زيارةٍ آمنة ومطمئنّة في ظلّ الأوضاع التي يشهدها البلد، وقد سخّرت لهذا الغرض إمكانيّات بشريّة وأجهزة ومعدّات تعمل في فضاء نظامٍ أمنيّ متطوّر يحتوي على أكثر من (800) كاميرا رقميّة حديثة تُستخدم لأوّل مرّة في العراق، وتعتمد على الكيبل الضوئيّ موزّعةً في أكثر من ستّين موقع داخل وخارج الصحن الشريف لأبي الفضل العبّاس(عليه السلام).
شبكةُ الكفيل تواجدت في غرفة السيطرة المركزيّة لمنظومة كاميرات المراقبة فوجدته عبارة عن خليّة نحلٍ تعمل على رصد كلّ صغيرةٍ وكبيرة من خلال الحواسيب والشاشات، وصقلت مواهبها نتيجةً لتراكم خبراتها، وكانت لنا وقفة مع شعبة اتّصالات العتبة العبّاسية المقدّسة التي تنبثق منها هذه المنظومة المهمّة والحيويّة، فتحدّث لنا مسؤولُها المهندس فراس عباس حمزة قائلاً: "منظومةُ المراقبة الأمنيّة التي أنشأتها العتبةُ العبّاسية المقدّسة قبل أكثر من سنتين تُعدّ من المنظومات الحديثة والمتطوّرة على مستوى العراق، وتتّصف بالعديد من المواصفات التي جاءت متناغمةً مع كادرٍ فنّي تابعٍ لشعبة الاتّصالات، أصبحت لديه القدرة والدراية على إدارتها والتعامل معها والعمل على مواكبة تحديثها باستمرار، حيث أنّ هذه المنظومة التي هي واحدةٌ من بين منظوماتٍ عديدة أخرى تعمل بصورةٍ تكامليّة مع بعضها، وغايتها الأهمّ هي المساهمة في توفير أجواء أمنيّة آمنة ومستقرّة للزائرين وقطع الطريق على كلّ من يريد العبث بأمنهم، حيث كانت خير مساعدٍ للجهود الأمنيّة التي تبذلها بقيّة أقسام العتبة المقدّسة في توفير وخلق أجواءٍ آمنة".
وأضاف: "المراقبة مستمرّة على مدار (24) ساعة من خلال أكثر من (800) كاميرا مراقبة، وقد تمّ توزيعها على النحو التالي:
- داخل الحرم الطاهر.
- داخل الصحن الشريف.
- سراديب الصحن المطهّر والتوسعة.
- المناطق المجاورة لصحن أبي الفضل العبّاس(عليه السلام).
- الطرق المؤدّية الى العتبة العبّاسية المقدّسة الرئيسيّة منها والفرعيّة.
- السيطرات الخارجيّة".
وبيّن المهندس فراس: "استطعنا من خلال هذه المنظومة وكاميراتها والكادر العامل عليها كشف ومعالجة مئات الحالات التي كانت سائدة سابقاً من سرقةٍ وغيرها والتي بدأت بالاضمحلال شيئاً فشئياً، ولدينا تعاون مع العتبة الحسينيّة المقدّسة ومديريّة شرطة كربلاء المقدّسة بخصوص الأشخاص المطلوبين أو غيرهم تبعاً للسياقات القانونيّة المتّبعة، وتمكّنّا من الكشف عن مجرمين عديدين بعد تزويدنا بصورهم إضافةً الى الذين تمّ إلقاء القبض عليهم نتيجةً لحركة مشبوهة أو غيرها، وذلك بفضل الحسّ الأمنيّ الذي يمتلكه المنتسبون العاملون على هذه المنظومة".
واختتم قائلاً: "لدينا خطّةٌ مستقبليّة لتطوير عملنا من خلال اتّساع رقعة مساحة التغطية من جانب، ومن جانبٍ آخر مواكبة أحدث ما وصلت اليه التحديثات في البرمجيّات المتّبعة في منظومتنا".
تعليقات القراء
1 | همام عزيز | 27/12/2018 07:10 | العراق
بارك الله باالجهود المبذوله منطومه رائعه وجميله ومتطوره وفقكم الله
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: