توثيقاً لجهود أبناء العراق في خدمة العتبات المقدسة، ومن أجل ايصال صوتها إلى كافة فئات المجتمع بمختلف تنوعاته، وشرح حركة الإعمار الذي تقوم به على كافة الصعد الهندسية والفكرية والخدمية والتنظيمية، تواصل الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة استقبال ضيوفها الكرام من جميع فئات الشعب العراقي، لإطلاعهم على ما قطعه أبنائه من مراحل في تطوير هذه البقاع المباركة.
وتتضمن هذه الوفود رجال دين ومثقفين وأكاديمين وجهاء وشيوخ عشائر يرافقهم طلبة وكسبة وموظفون ، من مختلف المدن، حيث أنهم وبعد تأديتهم لمراسيم الزيارة لحرم أبي الفضل العباس عليه السلام، وتبركهم بطعام المضيف، ترافقهم يومياً شعبة التشريفات في قسم العلاقات العامة في العتبة العباسية المقدسة، بجولة في أروقتها وبعض أقسامها لإطلاعهم على الإنجازات الكثيرة والتطور والنهضة التي تشهدها العتبة المقدسة و الخدمات المتوفرة فيها ، والتي لم تكن موجودة منذ عقود مضت .
حيث يستمر توافد هذه الوفود بشكل يومي تقريباً باشراف معتمدي وممثلي المرجعية الدينية العليا في النجف الأشرف في المدن التي تأتي منها هذه الوفود.
ومن الجدير بذكره إن الأمانتين العامتين للعتبتين المقدستين الحسينية والعباسية قد سبقتا باقي العتبات والمزارات المقدسة في العراق في تأسيس الأقسام الهندسية والعلمية والبحثية والإعلامية والثقافية والخدمية والتعليمية وغيرها والتي لم تكن موجودة أصلاً قبل سقوط الطاغية في 9/4/2003م، مما حول تلك البقاع الطاهرة إلى مراكز إشعاع حضاري يضاف إلى كونها مراكز إشعاع روحي للمؤمنين، ولكافة الأحرار في العالم.