الى

مسجدُ (شريكة الحسين) في كراتشي واحدٌ من محطّات وفد العتبتين المقدّستين الحسينيّة والعبّاسية

ضمن منهاجه التواصليّ الساعي الى تقوية أواصر العلاقة الأخويّة بين محبّي وأتباع آل البيت(عليهم السلام) في جمهوريّة باكستان والعتبات المقدّسة في العراق، قام وفدُ العتبتين المقدّستين الحسينيّة والعبّاسية المتواجد في مدينة كراتشي الباكستانيّة بعددٍ من الزيارات والجولات، شملت المراكز الدينيّة والثقافيّة في المدينة فضلاً عن المساجد والحسينيّات، ومن هذه الزيارات هي زيارة مسجد (شريكة الحسين -عليه السلام-) الذي يُعدّ واحداً من أعرق مساجد المدينة وأقدمها، حيث يُحيي فيه أتباع مدرسة أهل البيت(عليهم السلام) شعائرهم إضافةً الى إقامتهم صلاة الجماعة وباقي الفعّاليات الثقافيّة.
جاءت هذه الزيارة بعد دعوةٍ وجّهها متولّي مسجد شريكة الحسين(عليه السلام) لوفد العتبتين المقدّستين، وذلك بحسب ما بيّنه مسؤولُ الوفد السيد عدنان الموسوي من قسم الشؤون الدينيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة حيث قال: "وُجّهت دعوةٌ لوفدنا من قِبل متولّي مسجد شريكة الحسين(عليه السلام) في مدينة كراتشي لزيارة هذا المسجد العريق، وقد تلقّينا أجمل عبارات الترحيب من قبل القائمين عليه فضلاً عن جمعٍ من المؤمنين الذين حضروا وتجمّعوا لاستقبالنا".
وأضاف: "استثمرنا الحضور الإيمانيّ هذا بإلقاء محاضرةٍ تربويّة تمحورت حول السيّدة زينب(عليها السلام) لكون أنّ المسجد سُمّي بهذا الاسم تيمّناً بالحوراء زينب(عليها السلام)، وتناولنا فيها ومضات من سيرتها وعلمها وتقواها ودورها الكبير والبارز والمهمّ في النهضة الحسينيّة، وتحديداً بعد واقعة الطفّ الخالدة التي وقع عليها حمل لوائها".
وتابع: "أشرنا في كلمتنا كذلك الى أنّ العلم ينقسم الى قسمين: فطري ومكتسب، والحوراء زينب(عليها السلام) قد امتلكت كلا العلمَيْن، فالفطريّ لأنّها من الذين اصطفاهم الله فهي حفيدةُ سيّد الخلق وابنة سيّدة نساء العالمين، والمُكتسب لكونها تعلّمت وتتلمذت على يد أشرف الخلق وهم أئمّة الهدى أبوها أمير المؤمنين علي بن أبي طالب وأخواها الحسن والحسين (سلام الله عليهم أجمعين)".
المؤمنون الحاضرون في المسجد وبعد انتهائهم من أداء صلاة الجماعة بإمامة السيد عدنان الموسوي وإلقاء الكلمة، تجمّعوا حوله لطرح عددٍ من الأسئلة الشرعيّة والفقهيّة للاستزادة من هذه الزيارة.
يُذكر أنّ العتبتين المقدّستين الحسينيّة والعبّاسية قد بعثتا وفداً مثّلهما الى جمهوريّة باكستان وبالتحديد الى ولايتَيْ لاهور وكراتشي، وذلك ضمن الأنشطة والفعاليات التواصليّة مع محبّي وأتباع أهل البيت(عليهم السلام)، وقد شمل هذا البرنامج فقرات عديدة أهمّها إجراء جولات وزيارات لمؤسّسات دينيّة ومجتمعيّة إضافةً الى بعض المساجد والحسينيّات، وقد تخلّلتها فعاليّاتٌ أخرى.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: