الى

ممّا سطّره أبو الفضل العبّاس (عليه السلام) في معركة صفّين

جاء في كتاب الكبريت الأحمر وغيره بأنّ أبا الفضل العبّاس(عليه السلام) قد اشترك مع أبيه أمير المؤمنين(عليه السلام) في حرب صفّين، وأبدى من نفسه مواقف بطوليّة مشرّفة، أثبتت جدارته لمنازلة الأبطال ومقارعة الأقران، ولعلّه منها ومن أمثالها عُرف عند الناس بالضيغم واشتهر لديهم به.
ومن تلك المواقف الشجاعة موقف احتلال الفرات وإزاحة جيش معاوية عن الماء؛ فإنّ معاوية كان قد سيطر على الفرات ووكّل به آلاف المقاتلين ليمنعوه عن معسكر الإمام أمير المؤمنين(عليه السلام)، حتّى أضرّ العطش بجيش الإمام(عليه السلام)، وعند ذلك ألقى الإمام(عليه السلام) خطبةً حماسيّة على أصحابه حرّضهم فيها على احتلال الفرات، ثمّ انتدب لهذا الأمر سبط رسول الله(صلّى ‌الله‌ عليه ‌وآله) الإمام الحسين(عليه السلام)، فحمل الإمام الحسين(عليه السلام) مع جماعة من الفرسان، وكان يعضده أخوه أبو الفضل العبّاس(عليه السلام) حتّى احتلّوا الفرات، وأزاحوا جيش معاوية عنه وارتووا من الماء، ثمّ إنهم لم يقابلوا معاوية بالمثل وإنّما أباحوا الماء لهم، ولم يمنعوهم عنه.
أبو الفضل العبّاس (عليه السلام) بين الصّفَّين:
ومن تلك المواقف الشجاعة لأبي الفضل العبّاس(عليه السلام) في صفّين خروجه مبارزاً بين الصّفَّين وعلى وجهه نقاب، فهابه الناس وخافوا منه، فانتدب له معاوية أبا الشعثاء، فكبُر على أبي الشعثاء ذلك وأنف من الخروج إليه وقال: إنّ أهل الشام يعدّونني بألف فارس فلا يليق بي أن أخرج إليه، ولكن سوف أبعث له أحد أولادي، وكانوا سبعة.
وكلّما خرج إليه واحد منهم قتله حتّى أتى عليهم جميعاً، فغضب أبو الشعثاء غضباً شديداً، وامتلأ على هذا الشابّ غيضاً وحنقاً وقال: لأخرجنّ إليه ولأثكلنّ بقتله والديه.
ثمّ خرج يشتدّ نحوه، حتّى إذا اقترب منه حمل عليه فبادره أبو الفضل العبّاس(عليه السلام) بضربةٍ قاضية أتت عليه وألحقته بأولاده السبعة، عندها خافه جيشُ معاوية وهابوه، ولم يجرؤ أحدٌ منهم بعد ذلك على مقارعته وقتاله، ولا على مبارزته ومنازلته؛ ممّا اضطرّه للرجوع إلى وحدته ومقرّه.
هذا من جهة جيش معاوية؛ أمّا من جهة جيش الإمام أمير المؤمنين(عليه السلام) فقد تعجّبوا من شجاعة هذا الشاب وشهامته، وتلهّفوا إلى معرفته والتطلّع عليه، ولذلك عندما رجع هذا الشاب إلى مقرّه أقبل إليه الإمام أمير المؤمنين(عليه السلام) وهو يحبّذه ويستحسنه، ثمّ أزال النقاب عن وجهه فإذا هو ولدُه قمر بني هاشم أبو الفضل العبّاس(عليه السلام).
تعليقات القراء
4 | محمد الخلف Mohamad Alkhalaf | 04/01/2019 14:35 | Germany
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته اللهم صل على محمد وأل محمد الطيبين الطاهرين هذا سيدي ومولاي أبا الفضل العباس سبع القنطرة سيد الحرب وسيد السلام هذا قمر بني هاشم سيظل ذكراه قائم بإذن الله العلي القدير رمز الشجاعة والبطولة الامام العباس مع تحياتي لجميع المسلمين من عرب وعجم لأن شجاعة العباس لكل الناس محمد الخلف أبا الهيثم
3 | يوسف خماس | 03/01/2019 21:35 | العراق
ولد العباس سنة 28 للهجرة، وحدثت معركة صفين عام 37 للهجرة، أي عندما كان العباس طفلا بعمر 9 سنين. أفتينا مأجورا أين الحقيقة؟
الرد :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ماطرحته صحيح وفق المقياس العام لكن ائمة اهل البيت عليهم السلام واصفياء الله هذا المقياس لا ينطبق عليهم فهم يتجازون هذه المقياس ..وهناك امثله وشواهد عده على هذا الكلام شكر لكم
2 | حسن | 03/01/2019 19:19 | الكويت
السلام على قمر العشيره أبو الفضل العباس عليه السلام وعلى أخيك أبا عبدالله الحسين عليه السلام وعلى أختك الحوراء زينب وعلى أ0خيك الامام الح0سن المجتبى.......عليهم السلام أجمعين
1 | علي | 03/01/2019 19:05 | لبنان
السلام على قمر بني هاشم
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: