الى

وفدُ العتبتين المقدّستين الحسينيّة والعبّاسية يلتقي بجمعٍ من مؤمني كراتشي ويؤكّد لهم أنّ مشاعركم الولائيّة هذه نابعةٌ من صدق نواياكم

تتواصل زياراتُ وفد العتبتين المقدّستين الحسينيّة والعبّاسية في مدينة كراتشي الباكستانيّة، للوقوف على أحوال المؤمنين من أتباع مدرسة أهل البيت(عليهم السلام) ومحبّيهم في هذه المدينة، حيث زار الوفد مؤخّراً مسجد سيد الشهداء(عليه السلام) الذي يُعدّ من أهمّ المساجد التي يُمارس فيها المؤمنون عباداتهم ويقيمون صلواتهم فضلاً عن عددٍ من فعاليّاتهم الدينيّة والثقافيّة، والتقى بجمعٍ كبير منهم.
مسؤولُ وفد العتبتين المقدّستين السيد عدنان الموسوي بيّن لشبكة الكفيل: "قمنا بزيارة مسجد سيد الشهداء(عليه السلام) في مدينة كراتشي الباكستانيّة، وذلك تلبيةً للدعوة التي وُجّهت لنا من قبل القائمين على المسجد، وقد استقبلنا المؤمنون هناك أجمل استقبال وكانت لدينا كلمةٌ ألقيناها في المسجد، نقلنا فيها ابتداءً سلام وتحيّات المتولّيين الشرعيّين للعتبتين المقدّستين الحسينيّة والعبّاسية سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائيّ وسماحة السيد أحمد الصافي(دام عزّهما) ودعواتهما للجميع بالتوفيق والسداد، وبيّنّا أنّه يشرّفنا الحضور بين هذه الجموع التي تشرّب بها حبُّ واتّباعُ أئمّة أهل البيت(عليهم السلام)، فلا تأتي هذه المشاعر إلّا من صدق النوايا والسجيّة الحسنة والمنبت الطيّب".
كما تطرّقنا في كلمتنا الى: "مدى المكانة الكبيرة التي يحظى بها محبّو وأتباع أهل البيت في قلوب الأئمّة الأطهار(عليهم السلام)، وذلك انطلاقاً من قول أبي عبد الله الحسين(عليه السلام) لأحد أصحابه: (كَذَلِكَ وَاللَّهِ شِيعَتُنَا مِنْ نُورِ اللَّهِ خُلِقُوا وَإِلَيْهِ يَعُودُونَ، وَاللَّهِ إِنَّكُمْ لَمُلْحَقُونَ بِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَإِنَّا لَنَشْفَعُ فَنُشَفَّعُ‏، وَوَاللَّهِ إِنَّكُمْ لَتَشْفَعُونَ فَتُشَفَّعُونَ، وَمَا مِنْ رَجُلٍ مِنْكُمْ إِلَّا وَسَتُرْفَعُ لَهُ نَارٌ عَنْ شِمَالِهِ وَجَنَّةٌ عَنْ يَمِينِهِ فَيُدْخِلُ أَحِبَّاءَهُ الْجَنَّةَ وَأَعْدَاءَهُ النَّارَ)".
وأضاف: "أشرنا في كلمتنا كذلك الى أنّ الفرح والحزن اللذين يدخلان على أتباع مذهب أهل البيت(عليهم السلام) ما هما إلّا نتيجة لما يدخل على قلوب أئمّتنا الأطهار، وهذا ما قاله سيد الشهداء الى أحد أصحابه الذي جاءه يقول: (إِنِّي لَأَغْتَمُّ وَأَحْزَنُ مِنْ غَيْرِ أَنْ أَعْرِفَ لِذَلِكَ سَبَباً)، فأجابه (سلام الله عليه): (إِنَّ ذَلِكَ الْحُزْنَ وَالْفَرَحَ يَصِلُ إِلَيْكُمْ مِنَّا، إِذَا دَخَلَ عَلَيْنَا حُزْنٌ أَوْ سُرُورٌ كَانَ ذَلِكَ دَاخِلًا عَلَيْكُمْ لِأَنَّا وَإِيَّاكُمْ مِنْ نُورِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، فَجَعَلَنَا وَطِينَتَنَا وَطِينَتَكُمْ وَاحِدَةً، وَلَوْ تُرِكَتْ طِينَتُكُمْ كَمَا أُخِذَتْ لَكُنَّا وَأَنْتُمْ سَوَاءً، وَلَكِنْ مُزِجَتْ طِينَتُكُمْ بِطِيْنَةِ أَعْدَائِكُمْ فَلَوْ لَا ذَلِكَ مَا أَذْنَبْتُمْ ذَنْباً أَبَداً).
وبعد انتهاء الكلمة أُقيمت صلاةُ الجماعة في نفس المسجد بإمامة السيد عدنان الموسوي رئيس وفد العتبتين المقدّستين، ومن ثمّ التفّ حوله المؤمنون في المسجد حيث تسابقوا من أجل الاستفادة العلميّة من هذه الزيارة، وطرحوا عدداً من الأسئلة الدينيّة والفقهيّة والعقائديّة التي أجاب عنها بكلّ رحابة صدر، وفي ختام الزيارة قلّد المؤمنون الوفدَ دعاءهم عند سيّد شباب أهل الجنة وأخيه أبي الفضل العبّاس(عليهما السلام).
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: