الى

إجاباتٌ لأسئلةٍ هامّة أنتجها تعاونُ العتبة العبّاسية المقدّسة مع كليّةٍ ناشطة: كيف تُحلّ مشاكلُنا النفسيّة؟ وتتحقّق السعادة للفرد؟

(من أجل سعادتك وحلّ مشاكلك النفسيّة..) هو عنوانُ ندوةٍ علميّة كانت ثمرة باحثٍ في علوم النفس والاجتماع والتأريخ، استغرق عمله بين بحثٍ وتجريب عقداً ونصف، وقد ألقاها في كلّية التربية للعلوم الإنسانيّة في جامعة ديالى على قاعة العلّامة مصطفى جواد في الكليّة يوم الإثنين (7/ 1/ 2019م) بحضور نحو (150) شخصاً بينهم بعض أساتذة الكليّة وعميدُها الأستاذ الدكتور نصيف جاسم الخفاجي.
الندوة جاءت ضمن نشاطات العتبة العبّاسية المقدّسة في الجامعات العراقيّة، حيث ألقى محاورها الباحث الأستاذ جسام محمد السعيدي مديرُ مركز الكفيل للثقافة والإعلام الدوليّ في العتبة العبّاسية المقدّسة، وركّزت على كيفيّة الوصول الى السعادة، التي عرّفها بأنّها شعورٌ وجدانيّ داخل الإنسان ناتجٌ من الصلح والسلام الداخليّ بين النفس والعقل.
وقد طرح الباحثُ في الندوة نظريّته الابتكاريّة في العلاج الذاتيّ النفسيّ التي تستند لقاعدةٍ أسماها الباحث (إفعلْ فعلَ مودّعٍ)، وتختصّ بتشخيص وعلاج حالات عدم التركيز وشرود الذهن في القراءة أو المذاكرة أو العمل أو التفكير أو أداء طقوس العبادة كالصلاة أو قيادة المركبات أو المشي في الشارع، وغير ذلك.
وبيّن الباحث خلال إجابته عن بعض التساؤلات وطرح بعض فقرات البحث، أنّ السعادة لا تأتي بسماع الأغاني، وإنّ حلّ المشاكل لا يأتي بتعاطي مادّة مخدّرة أو الخروج لمكانٍ ترفيهيّ، لأنّ هذه الأمور إنّما هي عمليّة مؤخّرة للحلّ، وإنّما يأتي الحلّ في مصارحة النفس بمشاكلها والمصالحة بين العقل والنفس، ثمّ مناقشة النفس لما تخاف منه وتحليله وإيجاد الحلول له، فحلّ المشكلة يأتي بتشخيصها والبحث عن الحلول المناسبة لها، وحدّد الباحث أنواع المشاكل بما وقع في الماضي أو الحاضر أو المستقبل ووضع طرقاً لحلّ كلٍّ منها.
وقد شهدت الندوةُ مداخلاتٍ من قبل الحاضرين فُسح المجال بعدها لطرح الأسئلة وتقديم المعالجات لأغلب المشاكل.
وفي الختام شكر السيد عميدُ كليّة التربية للعلوم الإنسانيّة الأستاذ الدكتور نصيف جاسم محمد الخفاجي، الأستاذ المحاضر جسام محمد السعيدي، وكرّمه بدرع الجامعة وكتاب شكرٍ وتقدير.
يُذكر أنّه في إطار التعاون المشترك بين العتبة العبّاسية المقدّسة والجامعات العراقيّة أقامت كليةُ التربية الأساسيّة في جامعة ديالى ندوةً علميّةً عن كيفيّة تشكيل الهويّة الوطنيّة لأيّ بلدٍ ودورها في تطوّره والخروج من أزماته، وقد استضافت الكلّيةُ الباحث في العام الماضي لإلقاء بحثٍ اجتماعيّ خاصّ بتطوير الواقع العراقيّ كبلدٍ ومجتمعٍ ودولة.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: