الى

من صحن أبي الفضل العبّاس (عليه السلام): دعاءُ كميل في كلّ ليلة جمعةٍ بصوتٍ شجيّ يُلامس شغافَ القلوب

كما هو معروفٌ يتّجه المؤمنون من داخل وخارج مدينة كربلاء المقدّسة في يوم الخميس من كلّ أسبوع الى مرقدَيْ سيّد الشهداء وأخيه أبي الفضل العبّاس(عليهما السلام)، وذلك ما اعتادوا عليه من أجل إحياء مراسيم ليلة الجمعة من خلال أداء أعمال الزيارة، وذلك لما لهذه الليلة من الفضل الكبير والأجر الجزيل الذي يكون مضاعفاً، فتراهم يقومون بجملةٍ من الأعمال العباديّة عند هذه الرحاب الطاهرة، ومن تلك الأعمال أداء صلاة العشاءين جماعةً ومن بعد إتمامها يتجمّع المؤمنون لقراءة الدعاء المأثور عن أمير المؤمنين(عليه السلام) الذي علّمه لأمين سرّه كميل بن زياد والموسوم بـ(دعاء كميل).
دعاءُ كميل وفي كلّ ليلةٍ من ليالي الجُمع المباركة يُقرأ من كربلاء المقدّسة في ثلاثة أماكن، الأوّل من داخل الصحن الحسينيّ الشريف والثاني من ساحة ما بين الحرمين الشريفين والثالث من داخل صحن أبي الفضل العبّاس(عليه السلام)، ونظراً لكثرة أعداد الزائرين لقراءة هذا الدعاء المبارك بصورةٍ جماعيّة فقد عملت كوادرُ قسم رعاية الحرم في العتبة العبّاسية المقدّسة على تخصيص مساحةٍ من الصحن الشريف مع منبرٍ لأداء هذا العمل العباديّ العظيم، وذلك بما لا يتقاطع مع حركة بقيّة الزائرين وأعمالهم.
ويرتقي القارئُ الكبير الحاج علي الكعبي المنبر ليصدح بحنجرته الشجيّة وطريقته المعروفة التي تُلامس شغاف القلب مرتّلاً كلمات دعاء كميل المبارك، لتسيطر الأجواء الروحانيّة على الزائرين وتشدّهم برفع أياديهم الى عوالم سامية ورفيعة، متقرّبين الى الباري عزّ وجلّ من جوار قبر وليّه العبد الصالح قطيع الكفّين أبي الفضل العبّاس بن علي(عليهما السلام).
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: