الى

المرقدُ الطاهر لأبي الفضل العبّاس (عليه السلام) وأرجاؤه تزدان ابتهاجاً بذكرى مولد عقيلة بني هاشم

وُلدتِ كما يُشرقُ الكوكب .. فأُمٌّ تُبـاهـ ويَزهـو أبُ
علـيٌ وفاطمـةٌ انجَبـاكِ .. عَيناً من الخيـر لا يَنضبُ
وجاءا بكِ جَدَّكِ المصطفى.. ليختـارَ لاسمكِ ما يُعجِبُ
فـقال: ولَـستُ كما تَعلَمان .. أأسـبقُ ربّـي بما يَنسِبُ
وهـذا أخـي جبرئيل أتى .. بـأمرٍ مـن الله يُـستَعذبُ
يـقول إلهك ربُّ الجلال: .. تـقبّلتها واسـمُها زيـنبُ
ازدان المرقدُ الطاهر لأبي الفضل العبّاس(عليه السلام) وأرجاؤه ابتهاجاً، حيث عمّت مظاهرُ الفرح والسرور وانتشرت مظاهر الزينة فيه إحياءً لذكرى ولادة جبل الصبر ولسان النهضة الحسينية الناطق وعقيلة الهاشميّين الحوراء زينب(عليها السلام).
فقد عُلّقت على جدران العتبة العبّاسية المقدّسة اللافتات التي كُتبت عليها عباراتُ التبريك والتهنئة، وتزيّنت أروقتها احتفاءً بهذه المناسبة العطرة التي تعني الكثير لمحبّي أهل البيت(عليهم السلام) وبالأخصّ عند مرقد كافلها أبي الفضل العبّاس(عليه السلام).
وكما جرت العادةُ في إحياء ولادات آل البيت المحمّدي(عليهم السلام) فقد أعدّت العتبةُ العبّاسية المقدّسة برنامجاً ومنهاجاً خاصّاً بهذه المناسبة، تتصدّره إقامةُ مولد من داخل صحن كفيل الحوراء المولى أبي الفضل العبّاس(عليه السلام)، فضلاً عن فقراتٍ أخرى كنشر باقاتٍ من الورود الطبيعيّة عند المداخل الرئيسيّة للمرقد المطهّر وإضاءة المصابيح الملوّنة وتعطير الصحن بعطورٍ أُعدّت خصّيصاً لهذه المناسبة.
يُذكر أنّ ولادة السيدة زينب(عليها السلام) كانت في اليوم الخامس من شهر جمادى الأولى في السنة السادسة للهجرة، حينما أشرق نورها على أهل الأرض وعمّ الفرح قلب أبيها أمير المؤمنين علي بن أبي طالب وأمّها سيّدة نساء العالمين الزهراء(عليهما السلام)، وكانت (سلام الله عليها) عابدةً عالمةً تقيّة زاهدة، وكيف لا تكون كذلك وهي سليلة المصطفى(صلّى الله عليه وآله) التي تربّت في حجر أعظم الخلق ألا وهما علي وفاطمة(صلوات الله وسلامه عليهما)، مغترفةً من بحر علميهما وعلم شقيقيها سيّدي شباب أهل الجنّة الحسن والحسين(عليهما السلام).
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: