الى

جهودٌ خدميّة تبذلها شعبةُ التشجير التابعة لقسم ما بين الحرمين الشريفين للحفاظ على نضارة الحدائق

مناظرُ جميلة تسرّ عيون وقلوب الزائرين الذين يقصدون زيارة مرقدَيْ سيّد الشهداء وأخيه أبي الفضل(عليهما السلام)، خصوصاً الذين يمكثون منهم في ساحة ما بين الحرمين الشريفين للقيام بأداء الأعمال العباديّة، خلف هذه المناظر هناك أيادٍ مباركة واصلت الليل بالنهار لكي تُحافظ الساحة على منظرها الجميل، وأهمّ ما يلاحظه الزائر في الساحة هو الشكلُ المُلفت لحدائقها وأشجارها وورودها، التي تعمل على زراعتها وإدامة نضارتها كوادرُ شعبة التشجير والزينة في قسم ما بين الحرمين الشريفين التابع للعتبتين المقدّستين الحسينيّة والعبّاسية.
شبكةُ الكفيل العالميّة جمعها حديثٌ مع مسؤول هذه الشعبة المهندس حاتم عبد الكريم الذي أكّد قائلاً: "إنّ العمل على إيجاد بيئةٍ جميلة تبثّ روح البهجة والسرور في نفوس زائري الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العبّاس(عليهما السلام) هو هدفُنا الذي نعمل من أجله ليلاً ونهاراً".
وأضاف: "يتركّز عمل منتسبي شعبة التشجير والزينة بالاهتمام بمظهر الحدائق، من تنظيفٍ وإدامة وتقليم ومكافحة الأمراض النباتيّة وزراعة الشتلات بشكلٍ موسميّ، ومساحة عملنا تنحصر على حدائق ساحة ما بين الحرمين الشريفين في أغلب الأحيان".
وتابع: "من ضمن المهامّ المُلقاة على عاتق شعبتنا هي:
1- إدامة وتنظيف حدائق ساحة ما بين الحرمين الشريفين، وهي من المهامّ التي تستهلك ما يقرب من (75%) من جهود منتسبينا، نظراً لأعداد الزائرين الكبيرة وكثرة الزحام خاصّةً أيّام العطل الرسميّة والزيارات المخصوصة.
2- وضع الديكورات والأشكال الهندسيّة حول النخيل والأشجار، حيث نضع في هذه الأشكال مجاميع من الورود الموسميّة بمختلف أنواعها، فضلاً عن تزيين أحواض الأشجار المنتشرة في محيط ساحة ما بين الحرمين الشريفين أو في الشوارع المؤدّية اليها.
3- زراعة الشتلات والنباتات والأشجار الموسميّة في موسمي الصيف والشتاء، وخاصّةً تلك التي تُزهر في كلا الموسمين وتتلاءم مع أجوائنا المناخيّة.
4- عزق وتقليب التربة وذلك للتخلّص من الأدغال والنباتات الضارّة، ولتحسين مواصفات التربة وتهيئة الجذور فضلاً عن رشّ الأدوية.
5- تسميد عموم الحدائق المنتشرة في ساحة ما بين الحرمين الشريفين بالأسمدة العضويّة ذات الجودة العالية، فنحن لدينا برامج تسميد شهريّة وموسميّة وسنويّة.
6- تقليم أشجار الزينة، ونتبع في ذلك أحدث الطرق العلميّة من خلال قصّ الأفرع المتشابكة والضعيفة التي تؤثّر على جماليّة الشجرة أو على نموّها".
وعن كيفيةّ استحصال الشتلات الزراعيّة والأسمدة بيّن قائلاً: "نجلب الشتلات من مشاتل العتبتين المقدّستين الحسينيّة والعبّاسية، أمّا الأسمدة فنعتمد بشكلٍ كبير على ما تُنتجه شركةُ الجود لتكنلوجيا الصناعة والزراعة الحديثة التابعة للعتبة العبّاسية المقدّسة من أسمدةٍ أثبتت فعاليّتها وجودتها العالية".
واختتم حديثه قائلاً: "نرجو من المدارس والعوائل الكريمة أن تبثّ ثقافة احترام المزروعات عند الأطفال، والتأكيد على مقولة (ازرع ولا تقطع) من خلال قيامها بمبادراتٍ زراعيّة في المحافظة بين الحين والآخر".
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: