الى

صباحةُ وجه أبي الفضل العبّاس (عليه السلام) ووضاءته

جاء في وصف أبي الفضل العبّاس(عليه السلام)، كما عن أبي الفرج الأصبهاني في مقاتل الطالبيِّين: وكان العبّاس رجلاً وسيماً جميلاً، يركب الفرس المطهّم ورجلاه تخطّان في الأرض، وكان يُقال له قمر بني هاشم.
وقيل في صفته (عليه السلام) أيضاً: ويُقال له قمر بني هاشم لوضاءته وجمال هيئته، وإنّ أسرّة وجهه تبرق كالبدر المنير، فكان لا يحتاج في الليلة الظلماء إلى ضياء.
وجاء في فرسان الهيجاء: أنّ أبا الفضل العبّاس(عليه السلام) إنّما دُعي قمر بني هاشم؛ لأنّ نور مُحيّاه كان يُضيء كلّ ظلمة، وجمال هيئته كان يُبهر كلّ ناظر؛ فإنّ نور وجه أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) وجمال مُحيّاه كان بدرجة من العظمة والبهاء، بحيث أنّه لو اتّفق أن رافق في الطريق ابن أخيه علي الأكبر الذي كان أشبه الناس خَلقاً وخُلقاً بجدّه رسول الله(صلّى‌ الله‌ عليه ‌وآله) اصطفّ أهل المدينة في طريقهما ليتفرّجوا على جمالهما، ويزوروا مُحيّاهما ويتزوّدوا من نور إيمانهما ومعنويّاتهما العالية.
نعم.. ورث أبو الفضل العبّاس(عليه السلام) من آبائه وأجداده حسن السيرة وجمال الصورة، واجتمع فيه بعد أخويه الإمامين الهمامين الحسن والحسين(عليهما السلام) كلّ آيات الحسن والجمال، وعلامات الشرف والجلال، حتّى عُرف عند الجميع بـ(قمر بني هاشم).
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: