الى

بعيونٍ عبرى وصدورٍ حرّى: مواكبُ العزاء الفاطميّ تفدُ الى مرقد أبي الفضل العبّاس (عليه السلام)...

شهد مرقدُ أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) توافد عددٍ من مواكب العزاء الفاطميّ من داخل وخارج كربلاء الشهادة والإخاء لأجل إحياء ذكرى شهادة فاطمة الزهراء(عليها السلام)، ولتسليط الضوء على التضحيات الجسام لسيّدة نساء العالمين فاطمة الزهراء(عليها السلام) وبيان مظلوميّتها، إلى جانب الحثّ على التمسّك بمبادئ أهل البيت(عليهم السلام)، وهذا ما اعتاد عليه المؤمنون في مثل هذه الأيّام الحزينة التي آلمت قلب رسول الله وأهل بيته (سلام الله عليهم أجمعين).
حركة ونزول مواكب العزاء في موسم الأحزان الفاطميّ أو ما يُصطلح عليه بـ(محرّم الصغير) تبدأ قبل أيّام من ذكرى الشهادة التي توافق في اليوم الثالث عشر من جمادى الأولى، لتصل الى ذروتها في هذه الأيّام والليالي وصولاً ليوم الرزيّة الكبرى، حيث تفد الى مرقد الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العبّاس(عليهما السلام) مواكبُ العزاء من داخل محافظة كربلاء المقدّسة وخارجها، وهذا عرفٌ عزائيّ معتادٌ عليه منذ القدم.
منتسبو قسم الشعائر والمواكب الحسينيّة في العتبتين المقدّستين قاموا بتنظيم حركة مسيرة هذه المواكب، حيث يكون دخولهم من باب قبلة مرقد أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) وبعد تقديم التعازي له يتوجّهون لمرقد صاحب المصيبة والمعزّى في مثل هذه الأيّام أبي عبد الله الحسين(عليه السلام)، مروراً بساحة ما بين الحرمين الشريفين، ويشاركهم في مواكب العزاء هذه أيضاً جموعٌ من الزائرين.
يُذكر أنّ محبّي وأتباع أهل البيت(عليهم السلام) يستذكرون في كلّ أنحاء العالم هذه الذكرى الأليمة لشهادة بضعة الرسول فاطمة الزهراء(سلام الله عليها)، وإنّ هناك روايات متعدّدة حول تاريخ شهادتها ومكان قبرها (عليها السلام)، وذلك يدلّ على مظلوميّتها والاضطهاد الذي تعرّضت له، حيث أوصت(عليها السلام) زوجها أمير المؤمنين عليّاً(عليه السلام) أن يخفي مكان قبرها ولا يُشهِدَ جنازتها أحداً ممّن ظلمها وغصب حقّها، وكان عمرها حين استشهادها ثمانية عشر عاماً على أشهر وأغلب الروايات.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: