الى

ضمن المنهاج الذي تبناه مشروع فتية الكفيل الوطني ‏

وحدة العلاقات الجامعية في العتبة العباسية المقدسة تقيم ندوة حوارية

جانب من الندوة
نظمت وحدة العلاقات الجامعية التابعة لقسم علاقات العتبة العباسية المقدسة صباح يوم الجمعه 18ذي القعدة 1433هـ الموافق 5تشرين الأول 2012م ‏ندوة حوارية نوقش فيها بحثاً بعنوان ( التحديات في الفكر الأسلامي المعاصر ) قدمه الشيخ عبد الكريم ال نجف وهو باحث ومحقق وأستاذ في حوزة قم ‏المقدسة ,وحضر هذه الندوة مجموعة من طلبة وأساتذة جامعتي المصطفى العالمية والبصرة الفيحاء .‏
وتناول البحث العلاقة بين الفكر والتحدي والعلاقة الشائكة بينهما وهل أن الفكر الأسلامي المعاصر قادر على مواجهة التحديات التي تواجه الإسلام ‏والمسلمين أم لا , وما حجم هذه القدرة وحجم العجز, إذا افترضنا هناك عجز وهل أن الفكر الأسلامي المعاصر هو بحجم التحديات أم لا ,وهل هو بحجم ‏قدرة الإسلام على مواجهة التحديات أم لا كل هذا يقتضي منا أن نحقق في العلاقة بين الفكر والتحدي " .‏
وأوضح الشيخ ال نجف" في الفكر الغربي هناك صورة لهذه العلاقة تصور أن الإنسان هو عبارة عن وعاء فارغ وأن التحديات هي التي تصنع حركة ‏الفكر داخله أما في الفكرالإسلامي فهناك صورة مغايرة كما بين الله تعالى في كتابة الكريم (والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئا وجعل لكم السمع ‏والأبصار والأفئدة لعلكم تشكرون) وهذا يعني أن الإنسان يأتي للدنيا وهو لا يعلم شيء وجاهل ولكن هذا لا يعني أنه وعاء فارغ كما صورة ألغرب لأن ‏الإنسان يحمل في داخلة خميرة الفكر وبذرتها وهي مكتنزة بداخلة ,والتحدي يعمل كمنبه خارجي يلعب دوره لاستخراج هذا الخزين ". ‏
مبيناً" أن السمع والأبصار والأفئدة تعمل على نقل أيعازات التحدي اي الواقع الخارجي الذي يعيشه الإنسان عن طريق العقل ,والفكر البشري بني على ‏نوع من العلاقة بين الفكر والتحدي وحسب الرؤيا القرآنية ,وأن الرسالة الإسلامية تواجه التحدي تحدي(الكفر والضلال والانحطاط الأخلاقي الفكري ‏والثقافي والاجتماعي والسياسي والاقتصادي ....) وتعزز من قدرة الإنسان على مواجهته أي بمعنى اشمل الرسالة الإلهية مقابل والضلال ". ‏
وأضاف " ان الإسلام له قدره فريدة على مواجهة التحديات ويجب أن لا تكون لنا نضره سلبية على الحضارة الإسلامية كون هذه الحضارة هي حضارة ‏الرسول وال بيته عليه وعليهم أفضل الصلاة والسلام لأن النظرة السلبية تبنى عليها مفاسد ". ‏
‏وفي نهاية الندوة الثقافية فُتح باب الحوار والمداخلات أجاب فيها الشيخ عبد الكريم ال نجف على أسئلة تقدم بها عدد من الحاضرين . ‏
من جانبة بين السيد عبد الكريم الحيدري رئيس قسم القران والحديث في جامعة المصطفى العالمية " أن مشروع فتية الكفيل الوطني هو من المشاريع ‏الرائدة والمباركة وذات الأهمية القصوى في هذه المرحلة بعد أن عاش العراق فراغاً كبيراً , وبدون شك الدراسة الأكاديمية تعضد ما تحتويه الدراسة ‏الحوزوية والدراسة الحوزوية ترفد ‏الدراسة الأكاديمية حيث ينبغي تسليط الضوء عليها في ضوء المنهج العلمي الحديث وبذلك ‏نستطيع أن نقدم رؤيا ‏معاصرة لأفكار الحوزة الشريفة ووجدنا الأخوة القائمين على هذا المشروع الإخلاص والنية الصادقة وهذه علامة القبول والتوفيق أن شأ الله تعالى ".
يذكر أن مشورع فيتة الكفيل الوطني الذي تبنته وأنشأته العتبة العباسية المقدسة يهدف إلى خلق جيل مثقف ومتسلح بثقافة الفكر المحمدي الأصيل من ‏شباب طلبة الجامعات والمعاهد العراقية.‏
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: