كثيرةٌ هي الفعّاليات التي ضمّها منهاجُ مهرجان موسم الأحزان الفاطميّ الذي يُقيمه قسمُ الشعائر والمواكب الحسينيّة في العراق والعالم الإسلاميّ التابع للعتبتين المقدّستين الحسينيّة والعبّاسية، والذي انطلقت فعاليّاته قبل عدّة أيّام، ومن الفعاليّات التي دأبت على إقامتها اللجنةُ المشرفة عليه هي احتضانُها لعددٍ من دور النشر والمكتبات الكربلائيّة، لأجل المشاركة في معرض الكتاب الكربلائيّ في ساحة ما بين الحرمين الشريفين، حيث يبرز دورُها بشكلٍ واضحٍ وجليّ وذلك من خلال أجنحة المعرض التي يعرضون فيها مختلف إصداراتهم ومطبوعاتهم الدينيّة والفكريّة والمعرفيّة، كي يتسنّى للزائر أن يزيد من ثقافته المعرفيّة مستثمراً هذه المناسبة المباركة وهي استشهادُ السيّدة فاطمة الزهراء(عليها السلام) خير استثمار.
رئيسُ قسم الشعائر والمواكب الحسينيّة في العتبتين المقدّستين الحاج رياض نعمة السلمان أطلعنا أكثر على آليّة التعاون بين القسم من جانب والمكتبات ودور النشر في كربلاء من جانبٍ آخر، لأجل إظهار هذه المشاركة بأبهى صورةٍ، فتحدّث قائلاً: "معرض الكتاب من السمات البارزة لموسم الأحزان الفاطميّ، ولأجل إخراجه بمستوى هذه المناسبة والاستفادة منه خير استفادة، فقد عقدنا اجتماعاً موسّعاً مع المكتبات ودور النشر الكربلائيّة المشاركة قبل مدّة، واتّفقنا من خلاله على المحاور والعناوين التي ستُعرض أثناء الموسم".
وأضاف: "عقب ذلك شُكّلت لجنةٌ من قبل الإخوة المشايخ في قسم الشؤون الدينيّة التابع للعتبة العبّاسية المقدّسة، أخذت على عاتقها مهمّة اختيار العناوين الصالحة للعرض، والتي تتناسب وحجم المناسبة التي أُقيمت لأجلها هذه الفعّاليات، ولقد تنوّعت الكتب المعروضة ما بين دينيّة تختصّ بالسيّدة الزهراء(عليها السلام) وأخرى عقائديّة إضافةً الى باقي الكتب المعرفيّة والعلميّة".
وتابع: "لا يخفى على الجميع عراقة المكتبات في مدينة كربلاء وأهمّية ما تعرضه من نتاجٍ فكريّ وعلميّ ودينيّ، والإقبال الكبير على أجنحتها في معرض الكتاب الخاصّ بموسم الأحزان الفاطميّ خير دليلٍ على ذلك".
أمّا عن نوع التسهيلات التي قدّمها قسمُ الشعائر والمواكب الحسينيّة للمشاركين في عرض نتاجاتهم فقال السلمان: "قمنا بتسهيل عمليّة دخول الكتب وعرضها، فضلاً عن تنظيم الأجنحة وبقيّة المساعدات اللوجستيّة، التي أخذ القسم على عاتقه توفيرها للمكتبات ودور النشر لإنجاح المعرض".
بدورهم أصحابُ المكتبات ودور النشر في كربلاء قدّموا شكرهم الجزيل لقسم الشعائر والمواكب الحسينيّة التابع للعتبتين المقدّستين الحسينيّة والعبّاسية على إتاحته لهم هذه الفرصة المباركة، لعرض ما يملكونه من نتاجٍ ثقافيّ متنوّع وعلى إجراء التسهيلات التي ساهمت في إنجاح هذا المعرض، ممّا عاد بالفائدة على المكتبات ودور النشر وعلى الزائر الكريم.