شارعُ الزبير الثقافيّ يزخرُ بالنتاجات الفكريّة والثقافيّة للعتبة العبّاسية المقدّسة...

على غرار الشوارع الثقافيّة التي انتشرت في أكثر من مدينةٍ عراقيّة، ها هو قضاءُ الزبير في محافظة البصرة يفتتح شارعه الثقافيّ الذي احتوت أروقته مئات الإصدارات من الكتب المختلفة والمتنوّعة، الأدبيّة منها والفلسفيّة والدينيّة والعلميّة والأكاديميّة، ليكون بذلك أحد أهمّ النوافذ الثقافيّة في القضاء، وقد تربّعت إصداراتُ العتبة العبّاسية المقدّسة على صدارة المعروض من الكتب.
شارعُ الزبير الثقافيّ الذي ينشط في يوم السبت من كلّ أسبوع، ارتأى أصحابُ مكتباته أن تكون باكورة معروضاتهم من الكتب من إصدارات العتبة العبّاسية المقدّسة حصراً، وذلك بالتعاون مع قسم الشؤون الفكريّة والثقافيّة فيها ومن خلال معرض الكتاب الدائم لها في قضاء الزبير، حيث شملت المعروضات باقات فكريّة ومعرفيّة من الكتب والدوريّات والمجلّات التي تصدرها العتبة العبّاسية المقدّسة، سواءً كانت الدينيّة منها أو العقائديّة فضلاً عن الثقافيّة والفكريّة والفلسفيّة والأدبيّة، إضافةً الى عرض العديد من الأعمال الفوتوغرافيّة والفنّية التي أبدعت في تصميمها وتنفيذها الملاكاتُ الفنيّة في القسم المذكور.
ما تمّ عرضُه لاقى ونال استحسان وإعجاب كلّ من ارتاد الشارع، وذلك لتلبيته كلّ الأذواق ولتنوّعه، فالمعروض لم يقتصر على مجالٍ واحد كما أنّه يمتاز بسلاسة الطرح والرصانة في التحليل، فضلاً عن الأسلوب الشائق الذي يتناول فيه شتّى المواضيع بشكلٍ واقعيّ وخالي من التعقيد ويُخاطب جميع المستويات الثقافيّة.
هذا ومن المؤمّل أن يشهد هذا الشارع في قادم الأيّام زيادةً كبيرة في عدد الزائرين من روّاد الثقافة والشباب القارئ في مدينة البصرة عامّة وقضاء الزبير على وجه الخصوص، حيث سيتمّ التعاون مع العديد من المكتبات ودور النشر التي ستعرض ما تصدره من كتب في مختلف المجالات الثقافية على أديم هذا الشارع.