الى

وزيرُ التعليم العالي والبحث العلميّ: المؤسّسةُ الدينيّة الحوزويّة تعاطت مع المؤسّسة التعليميّة باعتبارها أبويّةً وراعيةً وداعمةً لها...

أكّد وزيرُ التعليم العالي والبحث العلميّ الأستاذ قصي السهيل: "أنّ المؤسّسة الدينيّة الحوزويّة تعاطت مع المؤسّسة التعليميّة الحكوميّة باعتبارها أبويّةً وراعيةً وداعمةً لها على طول الخطّ، وهي تشخّص العديد من القضايا والأمور من خلال خطبها المختلفة في كلّ الأوقات، وإنّ طلبتنا المتفوّقين هم عمادُ كلّ خطط التنمية في السنوات القادمة".
جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها في الحفل المركزيّ السادس الذي نظّمته العتبةُ العبّاسية المقدّسة لتكريم الطلبة الأوائل على الجامعات العراقيّة، والتي ممّا جاء فيها أيضاً: "أشكر العتبة العبّاسية المقدّسة والقائمين عليها على هذه المبادرة الرائعة بتكريم الطلبة المتفوّقين، وهذه المبادرة إن دلّت على شيء فإنّها تدلّ على أنّ العتبة العبّاسية المقدّسة خصوصاً والعتبات المقدّسة الأخرى لها الدورُ الأبويّ ليس في المجال الاجتماعيّ والدينيّ فقط بل في المجالات العلميّة والأدبيّة والتربويّة".
وأضاف: "أبارك لأبنائنا وبناتنا الطلبة والطالبات تفوّقهم، وأؤكّد لهم أنّكم تمثّلون الخزين الاستراتيجيّ لهذا البلد وثروته التي نفتخر بها، ونعتقد بأنّها المعين لنا في المستقبل، على هذا الأساس نحن نعتقد أنّ مثل هذه المبادرات تصبّ في اتّجاه دعم خطط التعليم العالي بشكلٍ مباشر، وتستوعب فهماً عميقاً لما يجب أن تكون عليه مسيرة هذا البلد".
وبيّن السهيل: "نعم هناك نقاط خلل ومشاكل تعترض المسيرة التربويّة والتعليميّة وهي مشخّصة في كثيرٍ من الأحيان، وربّما تحتاج الى جهدٍ استثنائيّ، وهذا الجهد ليس باستطاعة الوزارة أن تنهض به لوحدها فقط وإنّما تحتاج الى جميع القطّاعات، ويصبح الدعم أكثر تأثيراً حينما تكون هذه القطاعات أكثر تأثيراً في المجتمع، لذلك نحن نعوّل كثيراً على الأبويّة والرعاية العقائديّة والرعاية الدينيّة التي أثبتت أنّها عنصرٌ داعم لنا في كلّ الاتّجاهات، وليست الاتّجاهات المعرفيّة فقط".
وبيّن كذلك: "حينما يكون الأستاذ الجامعيّ هو باحث وليس ملقّناً بالتأكيد سوف يكون أستاذاً منتجاً يُعطي إنتاجه، لذلك أؤكّد أنّ محورَيْ العمليّة التعليميّة هما مدار اهتمام، فنحن نحتاج الى طالبٍ واعٍ ونحتاج الى أستاذٍ واعٍ وباحثٍ بعقليّة مميّزة".
وأكّد السهيل: "أكثر الجهات التي أشّرت على مواطن الخلل وأكثر الأطراف التي مدّت يد العون وأبدت رغبتها بدعمنا هي الجهات التي تتبع المؤسّسة الحوزويّة والمؤسّسة الدينيّة، وأنا سعيدٌ وكلّي سرور أن تمتدّ هذه الرغبة عند هذه المؤسّسة الدينيّة من العلوم الدينيّة الى نطاق المعارف الأخرى، الى الدرجة التي يمدّون جهدهم الى تأسيس مجموعةٍ من الجامعات والكلّيات الأهليّة المتميّزة".
وأشار: "اليوم إذا جاز لنا أن نفتخر ببعض القطّاعات العلميّة الأهليّة فجامعة الكفيل وجامعة العميد وجامعة وارث الأنبياء بالإمكان اعتبارها متميّزةً بباحثيها وبطلبتها وبطبيعة التخصّصات العلميّة فيها".
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: