الى

ترحيباً بالزّائرين: ورودٌ وأشجارٌ تنشر شذى عطرها بمناسبة مولد الزهراء (عليها السلام) وهي تملأ أرجاء صحن عزيزها وما يجاوره...

ليس في الخلق أحبُّ إلى الله سبحانه وتعالى من نبيّه محمد(صلّى الله عليه وآله وسلم)، وليس فيهم مَنْ هو أحبّ إلى قلب المصطفى من عترته وذريّته (عليهم السلام) وفاطمة على رأس القائمة؛ لأنّها بضعته وروحه التي بين جنبَيْه، وهي التي قال فيها (صلّى الله عليه وآله وسلم ): (فاطمة بضعةٌ منّي وهي نورُ عينيّ وثمرةُ فؤادي وروحي التي بين جنبيّ وهي الحوراءُ الإنسيّة)، ولأنّها (سلام الله عليها) تشفع للمذنبين من محبّيها وتلتقطهم من النار التقاط الطير للحبّ الجيّد من الحبّ الرديء، فلقد كان الاهتمام بادياً من قِبل الموالين بذكرى ولادتها وذكرى استشهادها، ولذكرى مولدها المبارك صدى وأثر وبالأخصّ في مراقد ذراريها وأتباعهم، وهذا المشهدُ ليس ببعيدٍ عن مرقد عزيزها وناصر ولدها أبي الفضل العبّاس(عليه السلام).

حيث انتشرت مظاهرُ الفرح بأشكالٍ متنوّعة ومختلفة داخل الصحنين الشريفين لمرقد الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العبّاس(عليهما السلام) وما بينهما، ومن الأعمال التي تبعث في النفس بهجةً وفرحاً وسروراً لتدلّ على عظمة هذه المناسبة هو ما قام به قسمُ الشؤون الخدميّة (مجموعة مشاتل الكفيل) في العتبة العبّاسية المقدّسة، حيث قام بنشر عددٍ من أشجار الزينة بالإضافة إلى الزهور الطبيعيّة في محيط العتبة المقدّسة وداخل الصحن الشريف لأبي الفضل العبّاس(عليه السلام) وما بين الحرمين الشريفين، وقد عُلّقت لافتاتٌ خُطّت عليها عباراتُ التهنئة المؤطّرة بالسور القرآنيّة والأحاديث النبويّة الشريفة لأهل البيت(عليهم السلام).

من جهةٍ أخرى فقد تزيّنت جدرانُ العتبة العبّاسية المقدّسة وأعمدتها بالورود والأوشحة المبهجة التي تعبّر عن مدى فرحة المؤمنين بهذه المناسبة المباركة، كيف لا وهي ولادة سيّدة نساء العالمين فاطمة الزهراء(عليها السلام).
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: