الى

بالتّعاون مع وزارة الزراعة: العتبةُ العبّاسية المقدّسة تُقيمُ دورةً تدريبيّة حول سحب العيّنات وفُحُوصات معامل التنقية للبذور...

في إطار سعيها الحثيث والمتواصل من أجل الإسهام في النهوض بالواقع الزراعيّ، نظّمت العتبةُ العبّاسية المقدّسة دورةً تدريبيّة حول سحب العيّنات وفحوصات معامل التنقية للبذور، بالتعاون مع وزارة الزراعة العراقيّة متمثّلةً بدائرة فحص وتصديق البذور، من خلال البرنامج الوطنيّ لتطوير مختبرات وتصديق البذور وحفظ صيانة الموارد النباتيّة.

الدورةُ ابتُدئت صباح يوم الاثنين (19 جمادى الآخرة 1440هـ) الموافق لـ(25 شباط 2019م) على قاعة القاسم بن الإمام الحسن(عليهما السلام) في العتبة العبّاسية المقدّسة، وتستمرّ للمدّة (25 - 27/ شباط/ 2019م) بواقع تسع محاضراتٍ مقسّمة على جلستين صباحيّة ومسائيّة، واشترك فيها عددٌ كبير من الباحثين والمختصّين والمهتمّين بالمجال البحثيّ الخاصّ بتنقية البذور.

وبعد تلاوة آياتٍ من الذكر الحكيم وقراءة سورة الفاتحة ترحّماً على أرواح شهداء العراق الأبرار والاستماع الى النشيد الوطنيّ العراقيّ ونشيد العتبة العبّاسية المقدّسة الموسوم بـ(لحن الإباء)، كانت هناك كلمةٌ للأمين العامّ للعتبة المقدّسة المهندس محمد الأشيقر(دام تأييده) جاء فيها: "في رحاب مدينة كربلاء ومن تحت ظلال قباب عتباتها المقدّسة، نرحّب بكم أجمل ترحيب متمنّين لهذه الدورة كلّ النجاح والتوفيق وللقائمين عليها الأجر والثواب، وأن يرى الله عملهم لما له من أهمّية كبيرة تسهم في دعم مسيرة الزراعة وتوفير مستلزمات الأمن الغذائيّ لهذا البلد ولهذا الشعب الكريم".

مضيفاً: "العراق كان وما زال أرض السواد، أرض الرافدين، بلد الخيرات وبلد العقول والكفاءات من أمثال الحضور الكريم، ولأهمّية الزراعة وتوفير الغذاء اهتمّت العتبةُ العبّاسية المقدّسة بهذا الجانب وعملت على العناية بالأراضي واستصلاحها، وكذلك بالاهتمام بإنتاج الأسمدة ومحسّنات التربة والمبيدات العضويّة لمكافحة أمراض النباتات وتوفير الكوادر الكفوءة واحتضانها، وتوفير المعدّات الزراعيّة الحديثة ووسائل السقي التي توفّر سقياً نظاميّاً بأقلّ هدرٍ ممكن من المياه".

مبيّناً: "إنّ كلّ هذه العوامل والحمد لله هي بجهود وإخلاص إخوتكم العاملين في مشروع الساقي، وقد خرجنا بهذه النتائج الطيّبة باختبار دائرتكم الموقّرة مزارع الساقي لإنتاج البذور، وهي من المزارع التي تحظى بعنايتكم الكريمة لتكون مزارع نموذجيّة".

واختتم: "شكرُنا وتقديرنا ودعاؤنا لكلّ العاملين على مجال تطوير الزراعة في البلد، وشكرُنا وتقديرنا الخالص لوزارة الزراعة ودوائرها، ونخصّ منها دائرة الفحص وتصديق البذور وكلّ الدوائر الساندة والدوائر المعنيّة في محافظات العراق والحضور الكريم من المتدرّبين في هذه الدورة، نسأل الله تعالى أن تعود هذه الجهود وهذه المعلومات بالفائدة الكبرى على المشاركين وعلى المشاريع التي تحت إداراتهم وعنايتهم".

من جانبه بيّن المهندسُ الزراعيّ حيدر عبد الزهرة مديرُ فرع كربلاء المقدّسة لدائرة فحص وتصديق البذور: "ارتأت دائرةُ فحص وتصديق البذور أن تُقام الدورة الأولى في محافظة كربلاء المقدّسة، لما لهذه المحافظة من قدسيّة ومكانة في قلوبنا، ويأتي ذلك من باب فتح آفاقٍ جديدة للعمل والتدريب الذي يتعلّق بنهوض الواقع الزراعيّ في البلاد، وقد جاء الى هنا كلّ ممثّلي الدائرة في محافظات العراق من أجل أن يستفيدوا من هذه الدورة وما سيُطرح فيها".

وعن الهدف من هذه الدورة فقد أوضح عبد الزهرة: "الهدف من هذه الدورة هو المساهمة في تطوير مختبرات الدائرة العلميّة والكوادر العاملة في هذه المختبرات بما يخدم طموحاتنا، بتطوير القطّاع الزراعيّ في العراق وبما يتلاءم ومتطلّبات المرحلة الحاليّة".

مختتماً حديثه بالقول: "نشكر جهود العتبة العبّاسية المقدّسة والقائمين عليها على رعايتها هذه الدورة، حيث أبدت تعاونها وأخذت على عاتقها رعاية هذا الحدث، وهذا ليس غريباً عليها فتاريخُها حافل بإقامة ورعاية مثل هكذا فعاليّات وأنشطة وحسب كلّ قطّاعٍ من قطّاعات الزراعة".
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: