الى

أكاديميّةُ الكفيل للإسعاف والتدريب الطبّي تختتمُ دورتها الثامنة والثلاثين وتستعدّ لدوراتٍ لاحقة...

لا تزال أكاديميّةُ الكفيل للإسعاف والتدريب الطبّي التابعة للعتبة العبّاسية المقدّسة مستمرّةً بتنظيم دوراتها التدريبيّة لمقاتلي الحشد الشعبيّ وطلبة الجامعات، وها هي تُنهي دورتها الثامنة والثلاثين التي توسّمت باسم السيّدة أمّ البنين(عليها السلام)، والتي اشترك فيها العشراتُ من مقاتلي الحشد الشعبيّ محور الشمال.
وللحديث أكثر عن هذه الدورة بيّن مديرُ الأكاديميّة السيد مرتضى الغالبي لشبكة الكفيل قائلاً: "تستمرّ الأكاديميّة بدوراتها التدريبيّة لمقاتلي الحشد الشعبيّ، وهذه هي الدورة (38) التي تشرّفت باسم السيّدة أمّ البنين(عليها السلام) تختتمُ نشاطها بتخريج دفعةٍ جديدة تُضاف الى باقي الدفعات، والتي ساهمت بشكلٍ كبير في الرقيّ بمستوى الإسعاف الحربيّ".
وأضاف: "الدورة اشترك فيها مجموعةٌ من مقاتلي الحشد الشعبيّ لقاطع محور الشمال ومجموعةٌ من طلبة الجامعات، حيث تدرّبوا فيها على برنامج (tcc) برنامج العناية بالإصابات التكتيكيّ، وتعلّموا من خلالها عدّة مهارات تخصّ كيفيّة التعامل مع النزف الشديد، فضلاً عن باقي الأمور التي تهدّد فقدان المقاتل حياته أثناء القتال وأمور إسعافيّة يحتاجها الإنسان العادي".
وأشار: "الدورةُ ضمّت كذلك تدريبات نظريّة علميّة فضلاً عن التدريبات العمليّة والميدانيّة التي تحاكي واقع المعارك، حيث وفّرنا أجواء شبه حقيقيّة للمعارك من برك مائيّة ونيرات وحافلات معطوبة، حتّى يتمكّن المُسعف المتدرّب مستقبلاً من التعاطي باحترافيّة مع الحالات التي قد يصادفها أثناء القتال في الجبهات، أو الطالب أثناء ممارسة حياته الطبيعيّة".
وأكّد: "أنّ الدورات متواصلة وسنقوم بافتتاح دورات أخرى بمناهج تدريبيّة تتلاءم ومتطلّبات الوضع العام للبلد".
من جهته بيّن الدكتور أسامة عبد الحسن المُشرف الطبّي لأكاديميّة الكفيل قائلاً: "الشيء الجديد في هذه الدورة هو استضافة عددٍ من الدوائر الحكوميّة، مثل مركز التدريب والتطوير ودائرة الصحّة وجمعيّة الهلال الأحمر العراقيّة فرع كربلاء، والهدف من ذلك هو إطلاعهم على أحدث الطرق الخاصّة بتطوير المهارات لدى المسعفين".
مضيفاً: "ولغرض اتّساع رقعة الفائدة وشمول أكبر فئات مجتمعيّة، شرعنا مؤخّراً في برنامجٍ هدفه أن يكون في كلّ موكبٍ حسينيّ مُسعِف، وذلك من أجل التقليل من الحالات الحرجة التي قد تواجه العديد من الزائرين أثناء أداء الزيارات المليونيّة".
الجديرُ بالذّكر أنّ أكاديميّة الكفيل للإسعاف والتدريب الطبّي كانت ولا زالت سبّاقةً في تقديم خدماتها لشتّى مقاتلي الحشد الشعبيّ فضلاً عن شرائح مجتمعيّة أخرى، بإشراكهم في العديد من الدورات التي يتمّ من خلالها تدريبهم على طرق انتشال وتأمين المُصاب وإسعافه، وقد وصل عدد المستفيدين من هذه الدورات أكثر من (1200) متدرّب.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: