مركزُ الصدّيقة الطاهرة (عليها السلام) يشرع بإقامة مُلتقى الجامعيّات المعرفيّ

كما هو معروفٌ في الأوساط الجامعيّة العراقيّة هنالك برامجُ ثقافيّة وفكريّة عديدةٌ ومتنوّعة تتبنّاها العتبةُ العبّاسية المقدّسة، وهي مخصّصةٌ للوسط الجامعيّ الرجاليّ، حيث تأخذ شعبةُ العلاقات الجامعيّة على عاتقها تنفيذ هذه البرامج، في الوقت نفسه هنالك برامجُ ثقافيّة أخرى تُعنى بالوسط الجامعيّ النسويّ تسيرُ بخطىً متوازية مع البرامج الخاصّة بالرجال، ويُنفذّها مركزُ الصدّيقة الطاهرة(عليها السلام) في العتبة العبّاسية المقدّسة أو الشُّعب النسويّة الأخرى، وهي تهدف بأجمعها الى المساهمة في زيادة المستوى الثقافيّ النسويّ للطالبات الجامعيّات وجعلهنّ أكثر فاعليّةً في الوسط الذي يعشن فيه، سواءً الجامعيّ أو المنزليّ على حدٍّ سواء وبما يتلاءم مع مكانتها وقيمتها.
ومن تلك البرامج والمشاريع هو (مُلتقى الجامعيّات المعرفيّ) الذي انطلقت فعاليّاته في رحاب مركز الصدّيقة الطاهرة(عليها السلام) للنشاطات النسويّة برعاية الأمانة العامّة للعتبة العبّاسية المقدّسة، وبمشاركة عشرات الطالبات من مختلف جامعات العراق، حيث تمّ التنسيق بين مركز الصدّيقة وإدارات الجامعات التي تنتمي لها الطالبات المشاركات، وبعد استحصال الموافقات الرسميّة والأصوليّة وفّرت العتبةُ العبّاسية المقدّسة كلّ ما تحتاجه الطالبات المشاركات من نقلٍ وسكنٍ وباقي الأمور اللوجستيّة، حتّى تتسنّى لهنّ المشاركة في هذا المُلتقى وضمن جدولٍ زمنيّ وبرنامجٍ مسبق.
المُلتقى الذي تستمرّ فعاليّاته يومين لكلّ جامعة هو مُلتقى توعويّ تنمويّ علميّ ثقافيّ، يتضمّن إعطاء عدّة محاضرات منها السلوكيّة ومنها المعرفيّة، فضلاً عن حوارات مفتوحه تُعنى بأبرز القضايا التي تهمّ الجامعيّات في الوقت الراهن، إضافةً الى زيارة العتبات المقدّسة في كربلاء وتنظيم جولات ميدانيّة للطالبات للاطّلاع على أبرز المشاريع التي تنفّذها العتبة العبّاسية المقدّسة، حتّى يتعرّفوا عن كثبٍ على ما أنجزته العتبةُ المقدّسة من مشاريع خدميّة وعمرانيّة.
تجدر الإشارة الى أنّ المُلتقى لم يكن الأوّل من نوعه بل سبقته مبادراتٌ وملتقيات تهدف الى الارتقاء بالجانب النفسيّ والتربويّ للمجتمع بشكلٍ عامّ وشريحة الطلبة الجامعيّين على وجه الخصوص، حيث حقّقت البرامج التي تنفّذها العتبةُ العبّاسية المقدّسة في هذا المضمار نجاحاتٍ باهرة نالت إعجاب كلّ من شارك فيها من طلبةٍ وأساتذة، فضلاً عن الإشادة التي حصلت عليها من قِبل المختصّين لما رأوه في هذه البرامج من فوائد فكريّة وثقافيّة يجنيها الطلبةُ الجامعيّون.