وقد كانت جامعةُ القاسم الخضراء في محافظة بابل محطّةً من بين محطّاتٍ عديدة شملها هذا المشروع، الذي انطلق منذ بداية العام الدراسيّ الحالي، حيث تمّت إقامة ندوةٍ لطلبة قسم التقنيّات الأحيائيّة فيها وكانت تحت عنوان: (القرآن الكريم وأثره في الساحة العلميّة والاجتماعيّة) وحاضَرَ فيها الأستاذ علي حمد، وقد تمحورت حول مواضيع عديدة مدعمة بآياتٍ قرآنيّة، أهمّها كيفيّة رسم الاستراتيجيّة والطريقة الصحيحة والأمثل للتعامل مع كتاب الله المجيد، وكيفيّة ترجمة مفرداته الشريفة على أرض الواقع وبما يؤثّر في النفوس، والعمل على عكس هذا التأثّر إيجابيّاً على الحياة الجامعيّة أو البيتيّة بحيث يفضي الى نتائج طيّبة تتلاءم مع الواقع الذي نعيشه، مبيّناً كذلك نحن مطالبين دائماً وأبداً بالتمسّك بكتاب الله تعالى حقّ التمسّك، وتطبيق ذلك في حياتنا الخاصّة والعامّة، وظهور آثار ذلك التمسّك في سلوكنا وتصرّفاتنا.
يُذكر أنّ هذه الندوات المنضوية ضمن المشروع القرآنيّ في الجامعات والمعاهد تُقام بإشراف مشايخ فضلاء وأساتذة مختصّين، تبعاً لمنهاجٍ يخاطب عقول الطلبة ومستوى إدراكهم وفهمهم بطريقةٍ سلسة وبسيطة وبعيدة عن التعقيد، حيث يتمّ انتخاب موضوعٍ معيّن يقوم المحاضر بدوره بشرحه شرحاً مدعماً بآياتٍ قرآنيّة وأحاديث عن أئمّة أهل البيت(عليهم السلام) ضمن وحدة الموضوع، بعدها يفتَحُ بابُ النقاش والمحاورة مع الطلبة، وتكون غالباً إمّا بطريقة الطرح المباشر، أي يقوم الطالب بطرح تساؤله أو استفساره بصورةٍ مباشرة على المُحاضِر، أو عن طريق الطرح السرّيّ بواسطة أوراق توزّع لتُكتب بها الأسئلة ويقوم المحاضرُ بالإجابة عنها تباعاً.