الى

العتبةُ العبّاسيةُ المقدّسة: بناءُ أيّ مؤسّسةٍ بناءً سليماً ينبغي أن يبدأ من أفرادها، وهذه القاعدةُ عملت بها العتباتُ المقدّسة

بيّنت العتبةُ العبّاسية المقدّسة أنّ بناء أيّ مؤسّسةٍ بناءً سليماً ينبغي أن يبدأ من أفرادها، هذه القاعدة التي عملت العتباتُ المقدّسة على تضمينها في سياستها العامّة، ولا سيّما السياسيّة التنمويّة تجاه المجتمعات.
جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها نيابةً عنها الأستاذ الدكتور مشتاق العلي المعاون التربويّ في قسم التربية والتعليم العالي التابع لها، في حفل ختام المسابقة الوطنيّة لفنّ الخطابة لطلبة المدارس المتوسّطة بنسختها الرابعة.
وممّا جاء في كلمته أيضاً: "دأبت العتبتان المقدّستان الحسينيّة والعبّاسية وأخصّ بالذكر هنا العتبة العبّاسية المقدّسة، على تضمين هذه القاعدة الكبرى في برامجها العامّة وعلى نحوين:
النحو الأوّل: المباشرة بتأسيس المؤسّسات التربويّة والتعليميّة ابتداءً من رياض الأطفال مرورا بالمدارس على كافّة مستوياتها وانتهاءً بالجامعات.
النحو الثاني: استهداف المؤسّسات التربويّة التعليميّة الحكوميّة منها والأهليّة، وذلك عبر برامج تنمويّة مدروسة على وفق المواصفات المعتبرة، ومن بين البرامج الرئيسة في هذا الصدد هو هذا الاجتماع المبارك الذي يمثّل المسابقة الوطنيّة لفنّ الخطابة لطلبة المتوسّطات في مديريّات تربية الوسط والجنوب، وهذا النوع من البرامج يعمل على تنمية مكوّنٍ أساسيّ من مكوّنات شخصيّة المتعلّمين، وأعني مكوّن الذكاء".
وأضاف" "بات معلوماً أنّ الذكاء ليس عامّاً وشاملاً وإنّما يأتي على أنواع، ومن تلك الأنواع هو الذكاء اللغويّ، والذكاء اللغويّ له مجموعةٌ من المصاديق، واحدةٌ من تلك المصاديق هي الخطابة".
وبيّن العلي: "إنّ مهرجان فنّ الخطابة جاء لتنمية الذكاء اللغويّ إضافةً الى رعاية تلك المواهب، كما تعلمون أنّ المواهب كالغرس إذا لم يُعتنَ بها تذبل وتذوي، وهذا البرنامج لا ينقطع عند هذه الخطوة بل هناك برامج أخرى تعمل على استقطاب تلك المواهب، التي يتمّ استكشافها في مثل هذه البرامج ببرامج لاحقة لتستكمل الحلقات ببناء أفراد بناءً شاملاً".
موضّحاً كذلك: "شاركت في هذه المسابقة إحدى عشرة مديريّة تربية من مديريّات العراق الوسط والجنوب، وكان عددُ المشاركين هم (131) مشاركاً تنافسوا تبعاً لمجموعةٍ من المعايير، منها السلامة اللغويّة والقدرة الأدائيّة وهو الفرادة، وتتفرّع من هذه المعايير مجموعةٌ من المؤشّرات التفصيليّة الأخرى لابُدّ من قول إنّ المشاركين جميعاً فائزون برعاية المولى أبي الفضل(عليه السلام)، وما التراتبيّة إلّا تقديرٌ للجهود التي بُذلت في هذا الصدد".
واختتم الدكتور مشتاق: "نأمل توسيع نطاق المشاركة، فكما تعلمون أنّ المراحل الدراسيّة تبدأ من التعليم الأساسيّ وتنتهي بالثانويّ، والخصائص العمريّة ما بين مرحلة المتوسّطة والإعداديّة تكون متقاربة، وأن تتوسّع المسابقة وتكون على مستويين يتنافس طلبةُ المرحلة المتوسّطة على جنب ويتنافس طلبةُ المرحلة الإعداديّة على جنب آخر، فمن الممكن أن نقترب أكثر وأكثر نحو مرحلة الدراسة الجامعيّة".
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: