صلاة العيد من شعائر الإسلام وقد ارتبطت بعبادتين عظيمتين هما عبادة الصيام والحج إذ يليهما عيدي المسلمين، حيث شهد الصحن الشريف لأبي الفضل العباس عليه السلام ومنذ ساعات الصباح الأول أقامة صلاة عيد الأضحى المبارك و أكتظ الصحن المطهر بأعداد غفيرة من المصلين .
ولشدة الزحام وكثرة أعداد الزائرين تم أقامة هذه الصلاة أكثر من مره.
وقد قامت الأقسام الخدمية في العتبة العباسية المقدسة بتوفير مستلزمات الراحة من فرش وماء وزيادة أستيعاب المكتبات بالمصاحف وكتب الأدعية والزيارات، وتوفير سيارات النقل الكهربائي داخل منطقة عتبات كربلاء المقدسة، والسيارات العادية منها إلى مناطق مركز المدينة وبالعكس.
فيما استنفر قسم حفظ النظام جهوده للحفاظ على أرواح الزائرين والنجاح في مرور هذه الزيارة المهمة بسلام وطمأنينة، من خلال تكثيف الدوريات الراجلة ونشر أجهزة كشف المتفجرات بشكل مكثف.
وشهد هذا العام زيادة ملحوظة في عدد الزوار العرب والأجانب عن العام الماضي ووصل الى أكثر من 200الف زائر وقد قدم بعضهم إلى كربلاء المقدسة قبل اسبوع من الزيارة ، وكان أغلب الزائرين العرب من دول (العربية السعودية، البحرين، الكويت، عمان، لبنان،) فيما جاء أغلب الزائرين الأجانب من دول (إيران، باكستان، الهند، طاجكستان، أفغانستان, أذربيجان,السويد,تركيا,بريطانيا,تنزانيا,كينيا,الصين).
يذكر أن مدينة كربلاء المقدسة تشهد كل عام العديد من الزيارات المليونية ونصف المليونية عدا ما يردها يوميا من آلاف الزائرين، حيث تصل بهم التقديرات شبه الرسمية سنويا إلى أكثر من خمسين مليون زائر من عشرات البلدان، وخاصة بعد سقوط النظام الديكتاتوري البائد في 9/4/2003 م، وهو يمثل الرقم الأعلى للزوار في العالم للمدن المقدسة فيه.