الى

العتبةُ العبّاسيةُ المقدّسة تختتمُ مجلسَ عزائها السنويّ الخاصّ بذكرى شهادة الإمام موسى الكاظم (عليه السلام)

بمناسبة ذكرى استشهاد الإمام موسى الكاظم(عليه السلام) وضمن برنامجها العزائيّ، أقامت العتبةُ العبّاسية المقدّسة مجلس عزائها السنويّ الخاصّ بمنتسبيها من خَدَمَة المولى أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) إحياءً لهذه الذكرى الأليمة، والذي عُقد على قاعة تشريفاتها على مدار يومين متتاليين (24/ 25 رجب الأصبّ 1440هـ) الموافق لـ(1/ 2 نيسان 2019م)، وهو تقليدٌ دأبت على إقامته في إحياء ذكرى أحزان آل البيت المحمّدي (صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين).

المجلسُ ارتقى منبره السيّد عدنان الموسوي من قسم الشؤون الدينيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة، وتناول في اليوم الأوّل صفات الإمام الكاظم(عليه السلام) ولماذا سُمّي بكاظم الغيظ، وكيفيّة التعلّم منه والاقتداء بسيرته، فالكظم يعني السدّ عند الامتلاء، والكظم من كبار الصفات التي يمتاز بها الإنسان الذي يكون واسع الصدر ولا ينفجر بسرعة، ولا يُقابل الإساءة بالإساءة إنّما يقابل الإساءة بالإحسان، لأنّ هذا الإنسان الحكيم الحليم هو قادرٌ على أن يردّ هذه الإساءة ولكنّه يصبر تكرّماً لوجه الله تبارك وتعالى.

كما بيّن السيّد الموسوي: أنّ الإمام الكاظم(عليه السلام) كان يكظم الغيظ حتّى مع من يؤذيه، وقصّته معروفة مع ذلك الرجل الذي كان يبغضه، بحيث كلّما مرّ الإمام(عليه السلام) كان يشتمه ويعيبه، فقال أصحابه: دعنا نؤدّبه يا بن رسول الله.. وأنتم تعرفون بقيّة القصّة، الى أن أصبح هذا الشخص من موالي الإمام (عليه السلام).

أمّا في اليوم الثاني تناول السيّد الموسويّ قصّة الاستشهاد، وكيف أنّ الإمام موسى بن جعفر(عليه السلام) ذهب ضحيّة الحقد العبّاسي على آل محمد(صلوات الله عليهم)، فاستُشهِدَ (سلام الله عليه) مسموماً صابراً محتسباً بعدما تعرّض الى السجن لأكثر من خمس عشرة سنة ظلماً وعدواناً، وبعد أن لم يستمكنوا من كتم صوته وهو في ظلمات السجون لم يتبقّ لهم سوى اغتياله مسموماً.

وفي ختام المجلس قُرئت المراثي التي تحاكي هذه الفاجعة الأليمة وانهملت المدامع حزناً وألماً على هذا المصاب الجلل.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: