الندوةُ الختاميّة التي سبقتها عشراتُ الندوات في مختلف الجامعات والمعاهد داخل وخارج محافظة كربلاء المقدّسة كان محورها (الملخّصُ الوجيزُ في تجويد الكتاب العزيز وحفظه)، وقد قدّمها الأستاذ علي البيّاتي وبيّن من خلالها جملةً من أحكام التجويد، منها في مخارج الحروف وصفاتها وبعض الأحكام الأساسيّة، وسط حضور أساتذة وطلبة الكليّة وجوٍّ من التفاعل الكبير.
هذا وقد أعرب عميدُ كليّة التمريض في جامعة كربلاء الأستاذ الدكتور علي كريم خضير عن إعجابه الكبير بالمشروع القرآنيّ في الجامعات والمعاهد العراقيّة، واصفاً إيّاه ببذرة خيرٍ ثمارها شبابٌ واعٍ يسلك درباً مستقيماً، مؤكّداً كذلك أنّ الشابّ الجامعيّ أو غيره بحاجةٍ لزيادة ثقافته القرآنيّة.
الطلبةُ من جانبهم قدّموا الشكر والثناء لمعهد القرآن الكريم على هذا المشروع المبارك، متمنّين إقامة المزيد من البرامج القرآنيّة لما لمسوه من فائدةٍ كبيرة.
يُذكر أنّ هذه الندوات المنضوية ضمن المشروع القرآنيّ في الجامعات والمعاهد تُقام بإشراف مشايخ فضلاء وأساتذة مختصّين، تبعاً لمنهاجٍ يخاطب عقول الطلبة ومستوى إدراكهم وفهمهم بطريقةٍ سلسة وبسيطة وبعيدة عن التعقيد، حيث يتمّ انتخاب موضوعٍ معيّن يقوم المحاضر بدوره بشرحه شرحاً مدعماً بآياتٍ قرآنيّة وأحاديث عن أئمّة أهل البيت(عليهم السلام) ضمن وحدة الموضوع، بعدها يفتَحُ بابُ النقاش والمحاورة مع الطلبة، وتكون غالباً إمّا بطريقة الطرح المباشر، أي يقوم الطالب بطرح تساؤله أو استفساره بصورةٍ مباشرة على المُحاضِر، أو عن طريق الطرح السرّيّ بواسطة أوراقٍ توزّع لتُكتب بها الأسئلة ويقوم المحاضرُ بالإجابة عنها تباعاً.